أنهت "التونسية " قبيل اغلاق مراكز الاقتراع بلحظات جولتها في مختلف الدوائر الانتخابية بالجمهورية التونسية و كان الختام مع دائرة أريانة أين حل ركبها بحي التضامن حيث كانت الوجهة معهد أبو القاسم الشابي المركز الانتخابي بمعتمدية التضامن و عند بلوغنا المركز فوجئنا بلافتة كتب عليها " تم تغيير مركز الاقتراع الى معهد العهد الجديد بالتضامن" و بعد جهد و استفسار عن موقع المركز الجديد بلغنا المعهد المذكور الذي كان وسط الحي لبلوغه يلزم الاستعانة بالف دليل ... ومنذ ولوجنا سجلنا على غرار المراكز السابقة تشكيات نقلها لنا بعض المسؤولين عن هذا المركز حيث افادونا بوجود نقص كبير في عدد الاعوان و من المفارقات العجيبة تم اسناد مهمة رئيس مكتب الى رئيس مركز الاقتراع نفسه ! و هو ما يطرح الف استفسار و استفسار عن التنظيم الذي اتبعته الهيئة الفرعية للانتخابات باريانة و هو سؤال طرحه و توجه به مسؤولون على المركز للهيئة عبر "التونسية". هذا و قد أفادنا رئيس المركز الانتخابي بحي التضامن ان عدد المسجلين بالمنطقة يفوق 15000 مسجل تم توزيعهم على قرابة 7 مكاتب داخل المركز ليكون نصيب كل مكتب ما يناهز عن 2000 ناخب و الحال انه لم يتجاوز عدد المقترعين بكل مكتب 500 مقترع الى حدود الساعة السابعة الا ربع ، و بسؤالنا عن ضعف الاقبال اشار الى ان تغيير مركز الاقتراع صبيحة الانتخابات ولد انطباعا سلبيا لدى الناخب خصوصا و ان المسافة بين المكانين بعيدة جدا و هو ما دفع بالبعض الى العودة الى منازلهم و الاكتفاء بالمراقبة من بعيد. كما اعرب العديد من الناخبين عن خيبة أملهم بعد التحوير الذي يأتي في اللحظات الاخيرة دون سابق علم وانذار...خصوصا وانهم كانوا يمنون النفس بالمشاركة في العرس الانتخابي وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره ... هذا وقد ذكر بعض المواطنون لنا بأن هناك بعض الاحزاب استغلت هذا التغيير لحسابها الخاصة حيث كلفت البعض من منظوريها باقتياد الناخبين الى المركز الجديد مقابل مدهم طلية الطريق برقم قائمة حزبهم وشعارها وحظهم على التصويت لها... هذا وقد سجلنا على غرار المكاتب الاخرى غيابا ملحوظا للملاحظين وخاصة من جانب الاحزاب مع العلم ان عملية الفرز ستتم في مراكز الانتخاب ... !