ساد الإعتقاد بأن المنتخب التونسي لكرة القدم لن يكتب له العبور إلى النهائيات الإفريقية المقررة في 2012 بغينيا الاستوائية والغابون لذلك سارع بعض الفاعلين صلب المكتب الجامعي لرمي المنديل والتنصل من مسؤولية الاخفاق الجماعي الذي جنى على كرة القدم التونسية غير ان صحوة التشاديين في مباراة المالاوي قلبت المعطيات رأسا على عقب وأعادت اكتشاف منتخبنا الوطني من جديد بعد ان وجد ابناء سامي الطرابلسي انفسهم في النهائيات بقدرة قادر رغم ان السواد الاعظم من عائلة المنتخب كان يقر في سريرته بان تحقيق الترشح هو أشبه بمطاردة السراب... الملحق الإعلامي لجامعة الكرة "زهير ورد" على سبيل الذكر لا الحصر كان من بين الذين يؤمنون بأن مشوار النسور في التصفيات الإفريقية سينتهي عند عقبة الطوغوليين لان هذا المنتخب ونعني النسور بطبيعة الحال لا يقوى على الذهاب بعيدا في المسابقة الافريقية كما انه بصريح العبارة لا يستحق التواجد في الغابون أو هكذا تراءى له وقد أسر الملحق الاعلامي لجامعة الكرة في أكثر من مرة لبعض مقربيه بانه جاء تلبية لنداء الواجب(نزولا عند رغبة سامي الطرابلسي) وان مهمته تقتصر على مباراة تونس والمالاوي ومن ثمة سينفض الجمع ويعود الى مكانه الطبيعي لانه لا يقبل بان يكون مساهما في فشل مرتقب لم يكن له فيه اي دخل...صاحبنا تابع مباراة المنتخب التونسي ونظيره الطوغولي في ملعب رادس من منصة الصحفيين بزيه المدني متبرئا من كل ما يدور من حوله مشيرا لكل العيون التي تترصده بان مهمته انتهت وانه عاد الى ممارسة هوايته المفضلة وهي مداعبة القلم هذا قبل ان يأتي الخبر السار من نجامينا ويعدل التشاديون النتيجة في الوقت البديل ويؤشروا لعبور المنتخب التونسي في غفلة من الجميع وقتها فقط تفجرت ينابيع الوطنية بداخل "ورد" لتتغير المفاهيم والمعطيات ويطل علينا وسط الفرحة العارمة التي ملأت مدارج رادس بلوك جديد ببدلة المنتخب التونسي التي كانت الزي الموحد الذي يرتديه كافة الطاقم الفني والاداري للمنتخب ولا ندري هل ان "ورد" كان يخفي البدلة تحت ثيابه أم انه استنجد بحافظ الاثاث لارتداء الوطنية... !؟ المنتخب سيطير الآن الى الغابون وقبلها الى الجزائر واسبانيا وسيكون "زهير ورد" حاضرا مع المجموعة لانه عنصر من بين العناصر التي ساهمت في نجاح المنتخب التونسي وفي ثورته رغم انه لم يساهم ولو بالكلمة الطيبة... لا غرابة في ان تتالى سقطات النسور طالما ان "العش" متعفن وطالما ان راية المنتخب هي مجرد بساط ريح يركبه الطامعون والباحثون عن اجازة مفتوحة مدفوعة الاجر...ما يعاب على رئيس الجامعة انور الحداد انه قبل بان يكون في الصفوف الامامية في وقت جهز فيه الجميع رماحهم لقذف الحرم الجامعي لكنه تخلف في ما بعد وفسح المجال لبعض المرتزقة ليقتسموا غنائم العبور ويكون هو بمثابة "متقدم في الحرب موخّر في الراتب..." !