مع اقتراب العيد، يشتكي المواطنون من الارتفاع الملحوظ للأسعار خاصة في سعر الخضروات و الغلال. و قد زارت "التونسية" بعض الاسوق بتونس العاصمة لرصد مشاغل المواطن أمام هذا الارتفاع خاصة في فترة العيد حيث تذمر المواطنون من ممارسات بعض التجّار ومن تجاوزات في حقهم. و افاد السيد محمد البشير بن حمودة (متقاعد) بأنّ ال20 دينارا لا تكفي لشراء ما يكفي من الخضر نظرا لغلاء الأسعار بالمقارنة مع دخل المواطن التونسي المتواضع" و أضاف أنّ المراقبة الاقتصادية مقصرة في حق المواطن مؤكدا على ضرورة محاربة مثل هذه التجاوزات المرفوضة. و عبّرت منى الكعبي (ربة بيت) عن غضبها أمام ما تشهده المواد الاستهلاكية من ارتفاع في الأسعار قائلة: "إن المواطن التونسي لم يعد قادرا على اقتناء مستلزماته خاصة مع حلول عيد الاضحى المبارك." و أكّدت على ضرورة مراعاة ظروف المواطن البسيط في ظل ما يواجهه من مصاعب الحياة اليومية خاصة أمام تتالي المناسبات من عيد الفطر إلى العودة المدرسية ثم عيد الاضحى". و تساءل عبد المجيد شوّد (سائق) عن غياب المراقبة الاقتصادية و منظمة الدفاع عن المستهلك لردع التجاوزات التي يقوم بها بعض التّجار هذه الأيام و أضاف قائلا : "أخزر بعينيك و موت بقلبك" مشيرا إلى الارتفاع المتصاعد للأسعار و عدم قدرة المواطن على شراء بعض المواد الاستهلاكية على غرار الفلفل و الطماطم التي فاقت أسعارها 2500 مليم للكغ الواحد. و أكّد نجيب القفصي (عامل يومي) على ضرورة زجر و ردع تصرفات بعض التجار داعيا الى التدخل و تسعير المواد الاستهلاكية في الخضر و الغلال. من جهته، يرّد محمد القليبي (بائع بالسوق) قائلا:" إن سبب غلاء الأسعار يعزى بالاساس هذه الايام الى صعوبة جني الخضر بسبب الامطار المتهاطلة". اما وائل الجبالي (بائع) فقد ابرز أنّ المراقبين يؤدون مهامهم على أكمل وجه بعكس ما يروّج له الحريف مشيرا إلى أن المراقبة هي التي تقوم بتحديد الأسعار و مراقبة أي تجاوز يقوم به بعض الباعة. و أكدت السيدة أمال العمري من منظمة الدّفاع عن المستهلك قائلة: "لقد تتالت الأحداث مؤخرا حيث مرّ الارتفاع الملحوظ للأسعار بمراحل مثل الاعتصامات و الإضرابات في بعض المصانع بالإضافة الى التصدير نحو الأسواق الليبية و الاستهلاك المفرط في شهر رمضان . و ابرزت السيدة أمال أنّ دور المنظمة يقتصر على توعية المواطن و العمل على ضمان مصالحة منوهة بالدّور الذي تقوم به وزارة التجار ة من حيث التزويد و المراقبة. و شددت على ضرورة أن "يتعلم المواطن ثقافة الدّفاع عن نفسه" مشيرة إلى أهمية الاعلام في ابراز ما يلاحظه المواطن من تجاوزات حتّى تتمكن المصالح المعنية من التصدي لها و القيام بمهامّها على أكمل وجه لضمان مصلحة المواطن التونسي و حمايتها.