بالرغم من نزول كميات هامة من الأمطار في مختلف جهات البلاد ونقص الضغط على عملية التزويد بالأعلاف إلا أن ذلك يبقى هاجس كبار الفلاحين خاصة بالجنوب التونسي الذين ابدوا تذمرهم من تذبذب برنامج توزيع الأعلاف , وغياب العناية بالقطاع ككل إضافة إلى غلاء الأسعار هذا إن وجدت الاعلاف مما دفع اغلبهم إلى التفكير في التخلص من قطعان الماشية .ولمزيد الاستيضاح اتصلت "التونسية " بوزارة الفلاحة والتي صرحت بان مصالحها حريصة على توفير كميات الأعلاف لمختلف أنحاء الجمهورية لكنها غير مسؤولة عن عمليات التوزيع التي تبقى شانا خاصا بكل جهة . من جهة اخرى قال السيد "عبد الحميد الحاجي " المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بقابس أن تذمر الفلاحين من نقص كميات الأعلاف يعود بالأساس إلى عدم وصول الكميات المخصصة إلى الولاية إضافة إلى أن أصحاب المصانع الخاصة لإنتاج وتوزيع الأعلاف استغلوا الوضع وغياب الرقابة لتنشيط السوق السوداء وتضاعف الأسعار عملا بمنطق "اشرب وإلا طير قرنك " ! مشيرا أن هناك تقاعسا كبيرا من قبل اللجنة الجهوية المكلفة بالقطاع في متابعة عمليات التوزيع زد على ذلك شغور منصب الوالي.