منذ مدة عمدت مجموعة مجهولة إلى نبش قبور بعض الأولياء الصالحين بمختلف مناطق وجهات ولاية صفاقس وهي ظاهرة غريبة وجديدة تستهدف مقامات بعض الأولياء الصالحين خاصة بالمناطق الريفية التي كثيرا ما تعرف بتعامل متساكنيها وأهلها بشيء من القداسة مع هذه المزارات، بل وكثيرا ما تقام الولائم في عديد المناسبات تبركا او ما يصطلح على تسميتها عادة "بالزردة" وبقطع النظر عن هذا السلوك الذي يظل محل اختلاف عديد علماء الشريعة وفقهاء الدين، فان حفر القبور وانتهاك حرمتها مرفوض بل ومحرم شرع ، غير أن بعضها أصبح هدفا لعبث مجموعات مجهولة مازالت غايتهم غير معروفة، رغم أن عديد الروايات تفسر هذه "الجريمة" بالبحث عن الكنوز المدفونة؟؟؟ الأمر على طرافته يطرح أكثر من سؤال حول حقيقة ما يعتقده هؤلاء من أن قبور الأولياء الصالحين تضم القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، هذا السلوك الغريب أثار حفيظة البعض بل وأدانه المتساكنون بمنطقة الصخيرة والغريبة والمحرس، التي كانت مسرحا لمثل هذه الممارسات والتي تتطلب وقفة حازمة لجميع الأطراف من اجل التصدي لأطماع هؤلاء وأوهامهم.