موسكو – دمشق (وكالات) أعرب ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس عن قلق بلاده من الأنباء التي تحدثت عن إرسال قطر وبريطانيا وحدات من قواتها الخاصة الى سوريا لتقديم الدعم للمسلحين الذين يحاربون الحكومة السورية. وقال لوكاشيفيتش ان وزارة الخارجية الروسية ستدقق في هذه المعلومات. وكان موقع ديبكا فايل" الاسرائيلي المقرب من المخابرات الصهيونية قد أفاد في وقت سابق بأن قوات خاصة قطرية وبريطانية تعمل بصورة سرية في مدينة حمص السورية. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية قولها :"ان تلك القوات لا تشارك في عمليات القتال المباشر ضد الجيش السوري، لكنها تقدم معلومات تكتيكية للمعارضين وتقوم بتشغيل قنوات الاتصال مع الخارج وتنقل طلباتهم الخاصة بإمدادات السلاح والمقاتلين والدعم اللوجيستي إلى خارج سوريا، خاصة إلى تركيا. وذكر الموقع أن عناصر تلك القوات تعمل في 4 أحياء فى حمص وهي ا"لخالدية "و"باب عمرو "و"باب الدريب "و"الرستن". واعتبر الموقع أن تواجد تلك القوات القطرية والبريطانية في حمص هو جزء من الخطة التركية الجديدة بشأن سوريا التي أعلن عنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام البرلمان يوم الثلاثاء الماضي. وتابع الموقع قائلا ان خطة اردوغان تتضمن إرسال قوات تركية وعربية إضافية إلى سوريا عبر الباب نفسه الذي دخلت به القوات المتواجدة بحمص وبالاعتماد على دعم هذه القوات، وهذا بهدف إثارة اضطرابات في مدن سورية أخرى. وأضاف الموقع أن موضوع تواجد القوات القطرية والبريطانية في حمص كان صميم المحادثات التى دارت يوم الثلاثاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي ميخائيل فرادكوف اللذين زارا دمشق، حيث عرض ضباط الاستخبارات السورية أمام الوفد الروسي التقديرات للوضع الميداني، بينما وضع مدير الاستخابارات الروسية الخارجية والطاقم المرافق له معلوماتهم وملاحظاتهم بهذا الشأن. من جهة أخرى أعلن منشقون من داخل سوريا أمس أنهم بحاجة لمزيد من الأسلحة وليس إلى قوات أجنبية لتسليح عشرات آلاف المقاتلين وبينهم منشقون عن الجيش السوري من اجل الإطاحة بالنظام .