خلال الندوة الصحفيّة التي عقدت أول أمس بالعاصمة الجزائريّة و التي أعلن فيها عن احتضان تونس لأشغال القمّة المغاربية القادمة أعرب الرئيس منصف المرزوقي عن رغبة تونس في تسلّم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من المملكة العربية السعودية و نفى أن يسبّب رفض هذه الأخيرة تسليم بن علي توتّرا في العلاقات بين البلدين معتبرا أن ذلك ليس شرطا أساسيا لمواصلة العلاقات بل هي موجودة و ستتواصل. و أشار إلى أنّه من حق تونس أن تسترجع الأموال التي سرقها بن علي مستغربا منح السعودية اللجوء لشخص نهب بلاده و قمع شعبه. أمّا بخصوص قضيّة البغدادي المحمودي فقد أكّد المرزوقي أنّ تونس ستسلّمه إذا ما توفّرت له ظروف المحاكمة العادلة و أضاف أن تونس حريصة كلّ الحرص على أن لا يتعرّض المحمودي إلى التعذيب و أوضح أنه لن يتمّ تسليمه الآن إلى ليبيا نظرا لحالة الفوضى التي تمرّ بها و التي رأى أنها أمرا طبيعيا بعد الثورة و مؤكّدا انّها ستجد طريقها الى الاستقرار قريبا. كما تعرّض المرزوقي إلى قضيّة الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر و أكّد أنّها تعدّ السبب الرئيسي الذي يحول دون قيام اتحاد مغاربي و أفاد أنّها قضيّة شائكة و مؤلمة إنسانيّا تتطلّب الاعتراف بها و عدم تجاهلها خاصّة و أنها مطروحة في الوقت الحالي على مستوى الأممالمتحدة.