تنظر غدا الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي في قضية مدير جريدة «التونسية» السيد نصر الدين بن سعيدة الذي تمت احالته طبقا للفصل 121 من المجلة الجزائيّة وهو فصل ملغى منذ عهد المخلوع خاصة بعد صدور المرسوم 115 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 والصادر بالرائد الرسمي والمتعلق بتنظيم مهنتي الصحافة والنشر. ويواصل اليوم الاربعاء مدير جريدة «التونسية» اضراب الجوع لليوم الخامس على التوالي وقد أكد الاستاذ خالد الكريشي أن موكله في حالة صحية سيئة خاصة أنه يعاني من مرض السكري. وخلافا لما تم ذكره من قبل بعض المواقع الالكترونية فقد أكد الأستاذ خالد الكريشي عضو هيئة الدفاع عن الزميل نصر الدين بن سعيدة أنه لم يتم تقديم مطالب سراح للافراج عنه من سجن إيقافه. وتجدر الاشارة الى أن هيئة المحكمة تتعهد بالوقائع التي جاءت في ملف القضية كما جاء في المجلة الجزائية اضافة الى توفير مقومات المحاكمة العادلة. خديجة متضامنون مع أسرة "التونسية" زارنا أمس بمقر الجريدة الأستاذ الطاهر بن حسين مدير قناة «الحوار التونسي» مرفوقا برئيس تحريرها الزميل أيمن الرزقي ليعبرا لنا عن تضامنهما المطلق ووقفتهما اللامشروطة مع مدير «التونسية» راجين إطلاق سراحه في أقرب وقت. من جهة أخرى هاتفنا كل من الأستاذ جمال الدين بوغلاب والزميلة منى الميساوي (الصريح) ورشاد التونسي ومحمد الأمين العرف معبرين عن مساندتهم الكاملة لأسرة «التونسية» في محنتها وتضامنهم مع مديرها السيد نصر الدين بن سعيدة ومؤكدين وقوفهم اللامشروط مع كل من يدافع عن حرية الصحافة. كما زارنا المصور الفرنسي الشهير نيكولا فوكي للاطلاع على سير العمل بالجريدة ومتابعة نشاط أسرة التحرير بالكلمة والصورة معبرا عن استغرابه من التعامل مع الصحافة بطريقة مخالفة لمواثيق المهنة. أسرة قناة «نسمة» تعبر عن تضامنها مع أسرة «التونسية» وتطالب بالإفراج عن نصر الدين بن سعيدة وافتنا إدارة قناة «نسمة» برسالة التضامن التالية: "نتابع في قناة «نسمة» باهتمام وانشغال عميقين ومنذ اليوم الأول المسلسل المزري والمحزن الذي انطلق مع إيقاف مدير جريدة «التونسية» الزميل نصر الدين بن سعيدة واثنين من الصحافيين العاملين بها وتواصل بإصدار بطاقة ايداع بالسجن ضد السيد نصر الدين بن سعيدة على خلفية نشر صورة للاعب كرة قدم من أصل تونسي وعارضة أزياء قبل إحالته على المجلس الجناحي في المحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته. ودون الخوض في مدى قانونية هذا الاجراء الذي نتركه لتقييم المحامين ونظر القضاء فإن هذه القضية تعد مؤشرا على غاية من الخطورة ضد الحريات ونقضا صارخا للقيم التي جاءت بها الثورة وللأهداف التي رسمتها كما أنها محاولة يائسة لا محالة لمصادرة حرية الإعلام وتركيع الاعلاميين ووضع حد للمد الديمقراطي الذي بدأ يميز الحراك الوطني استجابة لمطامح الشعب. وأود بهذه المناسبة أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أفراد عائلة قناة «نسمة» أن أعرب لكم عن تضامننا الكامل ومساندتنا المطلقة للسيد نصر الدين بن سعيدة ولكافة الزملاء والزميلات الصحافيين والعاملين بجريدة «التونسية» والمطالبة بالافراج عن الزميل المسجون ورفع كل وصاية على قطاع الاعلام واحترام استقلاليته". مع فائق عبارات الأخوّة. الرئيس المدير العام نبيل القروي "الاتحاد الوطني الحرّ": لا لمحاكمة الصحفيين... ولا للاستخدام المتعسف للقانون "على إثر إصدار النيابة العمومية لبطاقة إيداع بالسجن في حق مدير «التونسية» بسبب نشر صحيفته لصورة اعتبرت فاضحة ومخلّة بالأخلاق الحميدة وبعد دخول هذا الأخير في إضراب جوع احتجاجي للمطالبة بحريته يهم الاتحاد الوطني الحرّ أن يبين موقفه من هذه المسألة التي أصبحت قضية رأي عام: أولا: يعبر عن رفضه القاطع لمحاكمة الصحفيين استنادا إلى أحكام المجلة الجزائية على خلفية أفكارهم وخطهم التحريري ويدعو الى ضرورة الاحتكام الى القوانين المنظمة لمهنة الصحافة صونا لحرية الإعلام من جهة، ولعلوية القانون من جهة أخرى. ثانيا: يدعو الجهات المعنية الى الافراج الفوري عن المدير العام لصحيفة «التونسية» والابتعاد عن الاستخدام المتعسف للقانون. ثالثا: يهيب بالصحفيين الالتزام بأخلاقيات المهنة واجتناب كل ما قد يستفز مشاعر الرأي العام على غرار الصورة الفاضحة محور الجدل والتي نعتقد أن نشرها كان اجتهادا خاطئا من قبل أسرة "التونسية". رابعا: يؤكد على أن مثل هذه التجاذبات بين قطاع الإعلام والسلطة التنفيذية لن يزيد المناخ العام إلا احتقانا وهو ما سينعكس بالسلب على صيرورة الانتقال الديمقراطي إذ لا ديمقراطية بلا حرية تعبير". عن الاتحاد الوطني الحرّ مجلس تحرير الإذاعة الوطنية التونسية:لابدّ من إيقاف المظلمة واعتماد المرسومين 115 و116 وافانا مجلس تحرير الإذاعة الوطنية التونسية بالبيان التالي: "نحن أعضاء مجلس تحرير الإذاعة الوطنية التونسية المجتمعين يوم الثلاثاء 21 فيفري 2012 وعلى إثر تواصل سجن الزميل الصحفي نصر الدين بن سعيدة مدير جريدة «التونسية» الأمر الذي دفعه إلى الدخول في إضراب جوع يهمنا أن نبيّن للرأي العام وللحكومة وفعاليات المجتمع السياسي والمدني ما يلي: نستنكر بشدة مواصلة سجن الزميل نصر الدين بن سعيدة ونشجب أصلا عملية إيقافه بقطع النظر عن السبب الذي وقع اعتماده للغرض والذي يبقى محل جدل واسع نحسبه سمة جديدة لثقافة الاختلاف في تونس الثورة. نطالب الهياكل الرسمية ذات الصلة بإيقاف هذه المظلمة فورا وإطلاق سراح الزميل نصر الدين بن سعيدة. نتوجه إلى فعاليات المجتمع السياسي والمدني للوقوف صفا واحدا ضد أي مساس بحرية العمل الصحفي وحرية الصحفيين خلال أداء رسالتهم الإعلامية وذلك في إطار ما تسمح به أخلاقيات المهنة وضوابطها القانونية المنصوص عليها في القانون الدولي والهيئات الحقوقية الدولية. نذكر أصحاب القرار خلال هذه الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد بضرورة اعتماد المرسومين 115 و116 اللذين يمثلان ترجمة فعلية لطموحات الإعلام الحر في تونس ما بعد الثورة. عن أعضاء : مجلس التحرير