احتضن مساء امس احد النزل بالعاصمة ندوة صحفية لحزب اللقاء الدستوري وذلك للتعريف به خصوصا وانه حديث النشأة ويسعى بخطى ثابتة للبروز بفاعلية على الساحة السياسية التونسية. الندوة استهلها امينه العام السيد سامي شبرق الذي اكد بأن هذا الحزب هو دستوري المرجعية يدعم مقومات الهوية العربية والاسلامية ويتمسك بتجسيمها على ارض الواقع مبرزا ان الاسلام هو مصدر للقيم السامية وعامل من عوامل توازن الذات ويدعو الى التآخي والاخذ بناصية العلوم ..كما اوضح بأن الحزب يعمل على تثبيت الروابط الحضارية والثقافية والتاريخية وخاصة روابط الوحدة الوطنية للشعب التونسي بعيدا عن كل اشكال الولاء للعروشية واقرار التعامل الحضاري بين جميع الفئات للحفاظ على السيادة الوطنية على ارض يحكمها القانون ويسود فيها الشعب وتحترم حقوق الانسان فيها ويتم فيها الفصل بين السلط ويضمن استقلالية القضاء مع الدعوة الى ديمقراطية تشاركية بناءة بعيد عن المحاصصة والحسابات الضيقة لان مصلحة تونس العليا اهم من اي شيء... وعلى مستوى المشاركة السياسية لمختلف مكونات المجتمع أبرز السيد سامي شبرق بان المشاركة في الحزب مفتوحة امام جميع الحساسيات السياسية والشباب والمراة كشريك فاعل ..وفي ما يتعلق بتوجه الحزب في التنمية فانه يدعم اسس سياسة اقتصادية تحررية تستند الى اليات السوق وقواعد النجاعة والمردودية قصد الرفع من مستوى النمو وتحسين تنافسية الاقتصاد التونسي وتدعيم المؤسسة الاقتصادية حتى تكون قادرة على مجابهة التحديات المستقبلية وذلك من خلال صياغة تصور جديد للسياسات الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص ...وبالنسبة الى الوضع الاجتماعي فقد افاد بان الحزب سيدعو الى فتح حوار اجتماعي بين مختلف فئات ومكونات المجتمع التونسي تتمخض عنه استراتيجيات ورؤى يمكن على ضوئها بناء عدالة اجتماعية متوازنة ...وبين السيد سامي شبرق بان الحزب سيطالب باعادة النظر في السياسة التعليمية ومراجعتها حتى تتلاءم والوضع الجديد للبلاد حتى تدعم ملكة الابداع والابتكار لدى الناشئة. وفي ما يخص السياسة الخارجية للبلاد سيتم العمل على ان تكون مكسبا يدعم مكانة تونس بين الامم مع ضمان الوقوف على المواقف الثابتة لتونس لنصرة قضايا الحق والمطالب الشرعية للشعوب المضطهدة ... وفي سؤال ل"التونسية" مضمونه لماذا فوت الحزب فرصة الظهور بشكل لافت للانتباه أفاد امين عام الحزب بأن الهيئة التأسيسية خيرت التريث ومتابعة الوضع السياسي في تونس والتعامل بطريقة افقية مع المواطنين من خلال الاقتراب منهم واشار في هذا الصدد الى أنه تم مؤخرا تركيز احد الفروع بجهة قليبية وانطلاق العمل بجدية ... هذا وسيحتفل الحزب بذكرى 2 مارس 1934 وذلك بمدينة قصر هلال من خلال تنظيم لقاءات فكرية بدار عياد بالمدينة ومن ثمة سيتم عرض مسرحية رجاء فرحات "بورقيبة".