لقي فجر اليوم شاب اسمه جلال الحميدي (27 سنة) حتفه على يدي ابن منطقته، عبيدة الشرقية (الحميدات) التابعة لمعتمدية الشبيكة من ولاية القيروان، وذلك بواسطة شاحنة "ايسيزي". وتفيد المعطيات الأولية التي تحصلت عليها "التونسية"ّ ان الهالك كان بجانب الطريق الرئيسي بصدد إصلاح دراجته النارية ومعه بعض الشبان وفجأة توقفت بجانبه الشاحنة وعلى متنها شخصان أكد بعض شهود العيان أنهما كانا في حالة سكر, فتبادل الجميع أطراف الحديث لمدة زمنية قصيرة, وعندما هم "جلال" بمغادرة المكان, وقع تغيير على مستوى قيادة الشاحنة (وهنا بنيت الشكوك ) ثم وبعد لحظات شاهد بعض الأطراف كيف انطلقت هذه الشاحنة بسرعة مفرطة لتصدم الهالك مخلفة له اصابات بليغة جدا ثم لاذت بالفرار. فتم حمل المتضرر على جناح السرعة إلى مستشفى الشبيكة ومنه تقررت إحالته إلى وحدة الاغالبة للجراحة بالقيروان لكنه توفي قبل الوصول إليها. هذا وقد قدم المرافق (وليس السائق مثلما يتحدث الجميع في المنطقة ) نفسه إلى المصالح الأمنية وهو ما يوحي ان وراء هذا الحادث أسرارا أخرى على اعتبار وان الجاني له سوابق عدلية في هذا الإطار بما انه اعتدى سابقا بنفس الطريقة تقريبا وبواسطة جرار على احد الأشخاص وخلف له أضرارا بدنية كبيرة في يده وساقيه. أما والد الهالك (خميس) فقد تحدث يوم امس مع السيد وكيل الجمهورية الذي أذن بدوره بفتح تحقيق في هذا الموضوع تكفلت به فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمعتمدية حفوز لكشف ملابسات هذا الموت المستراب...