أصدر الاتحاد العام لطلبة تونس بيانا جاء فيه: "أقدمت مجموعة من السلفيين على اقتحام كلية الآداب بمنوبة يوم الثلاثاء 06 مارس 2012 على الساعة الثانية مساء واعتدوا على 5 من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس كما وقع الاعتداء على مكتب عميد الكلية واقتحامه من قبل طالبات متنقبات وتم اتلاف عديد الوثائق الإدارية. وفي صبيحة الأربعاء 7 مارس 2012 واصلت هذه المجموعات المدعمة بعناصر غريبة عن الجامعة هيجانها وترهيبها للطلبة وقاموا بإنزال العلم التونسي ورفع العلم الأسود مكانه. وإثر هذه الحادثة الخطيرة المتمثلة في الاعتداء على رمز من رموز الوطن نظم مناضل الاتحاد العام لطلبة تونس اجتماعا عاما جماهيريا للتنديد بهذه الممارسات الإرهابية الموغلة في التخلف في محاولة منهم للتصدي لتواصل الاعتداءات المتكررة على الجامعة والطلبة فبادر السلفيون بالعنف مجهزين بالعصي والهراوات مما أدى إلى نقل طالبتين من مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس إلى المستشفى وواصلت هذه المجموعة اعتداءها على الطلبة وتحولت موجة العنف إلى المعهد العالي للصحافة وعلوم الإخبار. وأمام تواصل هذه الممارسات التي تستهدف الجامعة والطلبة يعبر المكتب التنفيذي عن الآتي: أولا: شجبه لهذه الممارسات المتطرفة واللامسؤولة التي طالت أحد الرموز الوطنية والمتمثلة في إنزال العلم الوطني ورفع العلم الأسود مكانه. ثانيا: يدين بشدة تواصل الاعتداءات على الاتحاد العام لطلبة تونس وعلى الجامعة من قبل مجموعات سلفية في أغلبها غريبة عن الجامعة غايتها الأساسية توتير الأوضاع وإلهاء الطلبة عن مشاغلهم الحقيقية. ثالثا: يدعو كل مناضلاته ومناضليه للدفاع بكل قوة عن الجامعة وعن الاتحاد العام لطلبة تونس وعدم الدخول في منطق العنف مع هذه المجموعات المفلسة. رابعا: يندد بكل شدة بحالة الصمت واللامبالاة لسلطة الإشراف تجاه هذه الاعتداءات المتكررة التي تستهدف الجامعة والطلبة والعلم الوطني وهو ما يؤكد مرة أخرى تورط هذه الوزارة في دفاعها عن هذه المجموعات السلفية. ختاما يهيب بكل مكونات المجتمع المدني الدفاع عن الجامعة والتصدي لكل هذه الممارسات الطلابية التي تستهدف العلم والمعرفة".