لندن (وكالات) عرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى مأساة سيدة تدعى كاتي ديل مصابة بحساسية نادرة تسمى "أرتيكاريا الماء " حيث يمنع عليها البكاء و الاغتسال و التعرق لأنها سوائل تحرق جلدتها و الحساسية سالفة الذكر يعاني منها 35 شخصا فقط في العالم. وعندما تبكي كاتي تسبب لها الدموع التهابات جلدية حارقة، كما أنها لا تستطيع الاغتسال أو السباحة للسبب نفسه أما الأمر الأكثر حرجا هو أنها ممنوعة من التعرق لأن العرق يسبب لها أيضا التهابات شديدة . واكتشفت السيدة البريطانية أعراض هذه الحساسية النادرة وهي في سن السادسة عشرة عقب خضوعها لجراحة إزالة اللوزتين؛ و يعتقد الأطباء أن "البنيسيلين" الذي تعاطته قد سبب لها خللاً بمستوى مادة "الهيستامين" بالجسم. وأُجبرت كاتي ديل التي كانت تعمل مدرسة رقص على ترك عملها؛ لأن العرق الناتج عن مجهود الحركة كان يسبب لها "الحروق" ذاتها في الجلد. وتقول كاتي: "في أحيان، أشعر بأني سجينة في منزلي. أحيانًا، أريد أن أحتضن السرير وأبكي، لكن بالطبع لا أستطيع.. شخص ما أخبرني أن من الممكن أن أموت بسبب هذه المشكلة، لكني لا أعرف شيئًا عن توقعات حياتي حتى أجد علاجًا... أنا لا بد أن أتعايش فقط معها.. أنا أتعامل مع كل يوم كما يأتي". وأضافت: "الناس لا يفهمون حالتي، وعندما أخبرهم أني لا أستطيع الاستحمام ينظرون إلي، كأن هذا أمر مضحك حالتي تزداد سوءًا، لكني لا أريد أن أفكر كيف سأكون بعد 10 أو 15 عامًا". و كشفت السيدة البريطانية أن زوجها اضطر بدوره إلى ترك عمله لرعايتها فهو من يقوم بكل شيء كغسل الأواني و تنظيف المنزل و ما إلى ذلك من هذه المتطلبات الحياتية اليومية مشيرة إلى أنها تضطر إلى غسل شعرها و زوجها هو من يقوم بذلك لكن لا يجب عليها أن تتجاوز دقيقتين و إلا فإنها ستتعرض لالتهابات حادة.