لندن (وكالات) أصبحت سيدة سوريا الأولى أسماء الأسد مادة دسمة للصحافة الغربية خاصة بعد إعلان دعمها الكامل لزوجها بشار الأسد في حملته العسكرية على من تصفهم السلطات السورية ب" الارهابيين" واستخدام القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام.لكن الصحف الغربية كثفت هذه الأيام حملة انتقاداتها على أسماء الأسد خاصة بعد ما سربته صحيفة ال "غارديان" البريطانية من مضامين رسائل الكترونية تمت قرصنتها من البريد الالكتروني الشخصي للرئيس الأسد و زوجته. و ذهبت بعض الصحف و المجلات الغربية الى حد وصف سيدة سوريا الأولى لندنية المنشأ و المولد و حاملة الجنسية البريطانية ب "ماري انطوانيت" ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر و صاحبة المقولة الشهيرة :" إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء.. دعهم يأكلون كعكاً" كما نعتت الصحف الغربية أسماء الأسد بأنها "الوجه الإنساني الأخير لنظامٍ همجي". و ذهبت بعض الصحف الى حد المطالبة بنزع لقب "الأميرة ديانا" من أسماء الأسد، وهو اللقب الذي منحته إياها الصحافة للشبه الواضح بين سيدة سوريا الأولى والأميرة الراحلة ديانا، وأيضًا لما كانت تقوم به أسماء الأسد من أعمال إنسانية لدعم السوريين ومساعدتهم سياسيًا واجتماعيًا. وسخرت مجلة "باري ماتش" الفرنسية من دعم أسماء الأسد لزوجها، لافتة إلى أن الأخيرة قد تتنازل أيضًا عن بعض مبادئها لتحقيق الاستفادة التي ترجوها. ونقلت المجلة الفرنسية على صفحاتها تصريحًا للصحافي الأميركي، ندرو تابلر، لصحيفة "لوفيغارو" الذي شدد خلاله على انتهاء مرحلة مقارنة أسماء الأسد بالأميرة ديانا معلنًا بداية مرحلة تشبيهها بماري أنطوانيت. و في سياق حملة النقد الشرسة التي تتعرض لها أسماء الأسد من الصحافة الأوروبية وجهت صحيفة "لكسبراس" الفرنسية نداءً إلى الصحافي ديان دوكرييه لإصدار نسخة محدثة من كتبه "نساء الدكتاتور" بهدف إضافة سيدة أخرى إلى زوجات الدكتاتوريين العرب، وذلك بعد أن أصدر كتابه في وقت سابق من العام وخصصه للحديث عن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وليلى طرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع والهارب زين العابدين بن علي.