مدريد (وكالات) قالت صحيفة "أونو" الإسبانية إن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثانى أصبح يسيطر على السلطة الاقتصادية والسياسية في العالم العربي بعد ثورات الربيع العربى، كما أنه بدأ يستغل الاضطرابات الاقتصادية في الدول الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير الذى يسمونه ب" كيسينجر" العرب في اشارة الى هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق المعروف بدهائه السياسي ، ولذلك - تقول صحيفة "اونو" – الاسبانية استغل أمير قطر الربيع العربى وعدم استقرار معظم البلدان العربية التي أصبحت بلا رؤساء لكي يحتل المكانة الأولى عربيا لاستقرار بلاده سياسيا واقتصاديا، كما أنه استغل الاضطرابات الاقتصادية فى الدول الغربية، ولذلك فإنه يسعى الآن ليحتل المكان الأكثر نفوذا في العالم. وأوضحت الصحيفة أن الشيخ حمد ين خليفة آل ثاني لديه أكبر القنوات الإخبارية وهى "الجزيرة" القطرية، كما أنه يملك أكبر الشركات فى العالم وأيضا أحد الفنادق الضخمة فى أوروبا، و يحتل أيضا مواقع إستراتيجية فى مجال الخدمات المبنكية الغربية. وشبهت الصحيفة قطر بأنها "الصالصة فى كل طبق"، لأنها بعد الربيع العربى تدخلت فى القضية الفلسطينية والثورات في ليبيا ومصر و الانتفاضة في سوريا، موضحة أن ما ترغب فيه قطر هو السيطرة على العالم من الشرق والغرب، مشيرة إلى أن ديبلوماسية الأمير القطرى تسحب البساط من تحت أقدام المسيطرين على الشرق الأوسط وعلى الدول الغربية، مشيرة إلى أن الأمير القطري من الأصدقاء المقربين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. و تقول الصحيفة إن حمد رجل طموح إلى أقصى درجة حيث أنه اجتاز مراحل من السلطة السياسية والاقتصادية خاصة أن قطر تبلغ مساحتها فقط 11437 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها 2 مليون، وأغلبية سكانها من الهند وسيرالانكا الذين ليس لديهم جنسية، وأنه لا يهتم كثيرا بالحقوق السياسية كما أنه يترأس واحدة من الملكيات فى الخليج العربي ولكنه لديه الكثير من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وأيضا يعتبر أكبر منتج للغاز الطبيعى بعد روسيا وإيران. وهناك صراع كبير ومنافسة فى السيطرة على الدول العربية بين المملكة العربية السعودية وقطر ولكن الفارق هو أن المملكة العربية السعودية تتبع الوهابية والراديكالية في الدين وهو ما يجعلها تأتى بعد قطر التي تنمح الحرية في الدين للمدنيين.