وافتنا «حركة البعث» ببيان في ما يلي نصه: "اطلعنا يوم 19 مارس 2012 على بيان صادر عن النقابة الوطنية للديوانة وعلمنا من خلاله بدخول السيد محمد البيزاني رئيس المكتب التنفيذي للنقابة في إضراب جوع بالمقر المركزي للديوانة الكائن بنهج العربية السعودية بتونس العاصمة، إثر إيقافه عن العمل من طرف المدير العام للديوانة على خلفية مشاركته مع عضوين من النقابة في برنامج حواري بالإذاعة الوطنية «على درب الحقيقة»، وذلك يوم 15 مارس 2012 تطرّقوا فيه إلى ما يشغل الرأي العام الديواني وخاصة مسألة الفساد التي مازالت تعشّش بالإدارة إلى جانب ارتباطها العضوي بظاهرة التهريب. ونحن في «حركة البعث» إثر زيارتنا التضامنية للسيد محمد البيزاني نعبر عن تعاطفنا الكامل مع النقابة الوطنية للديوانة ومع رئيسها المضرب عن الطعام، فإننا نسجل الملاحظات التالية: - إن الفساد لا يزال مستشريا في جميع مفاصل الإدارة، وهو ما تؤكده الحكومة المؤقتة، وما تخصيصها لوزارة كاملة وتكليفها بملف الفساد إلا إقرار بذلك، وبالتالي فإن فضح الفاسدين ومحاسبتهم وخاصة في القطاعات الهامة والحيوية لأمر مهم يستحق عليه السيد محمد البيزاني الشكر والتقدير وليس الإيقاف عن العمل.. - إن هذه الممارسة التي تقترفها الإدارة في حق الموظفين الوطنيين ونظيفي اليد تمثل تسترا على الفساد وتشجيعها للمفسدين، وحماية لهم وهي بالإضافة إلى ذلك تندرج في سياق محاصرة الاتحاد وضرب العمل النقابي، بالإضافة إلى أنها تعدّ على حق وحرية التعبير ومحاولة سافرة للجم وتكميم الأفواه. - نطالب وزارة المالية، والحكومة المؤقتة، برفع هذه المظلمة عن السيد محمد البيزاني، وعن النقابة الوطنية للديوانة، ونطالبها أيضا بمحاسبة المفسدين ومن يتستر عليهم وكشف حقيقتهم في قطاع مهم وحيوي للاقتصاد الوطني كقطاع الديوانة. - نحمّل الحكومة مسؤولية كل تعكر لصحة السيد محمد البيزاني جراء هذا الإضراب عن الطعام وعدم التدخل في الإبّان لإنصافه، والحفاظ على حياته وصحته. - نطالب كل المنظمات النقابية والحقوقية بالتضامن اللامشروط مع السيد محمد البيزاني ومع كل مواطن وموظف شريف يقاوم الفساد ويكشف عن المفسدين، باعتبار أن نجاحنا في هذه المعركة إنما يستوجب جهود الجميع. - التحية للنقابة الوطنية للديوانة. - الشكر والتحية والتضامن والدعم اللامشروط للنقابي محمد البيزاني. حركة البعث (اللجنة التنفيذية) 19 مارس 2012