تواترت أنباء أمس عن إقدام الفرنسي المدير التنفيذي لشركة «التونسية للتموين» (كاترينغ) في ساعة متأخرة من مساء أوّل أمس على نزع العلم التونسي وتمزيقه مع محضر نقابي، الأمر الذي أثار حالة من الفوضى داخل المطار. و قد أفادنا مصدر نقابي مأذون أنّ الفرنسي أقدم على نزع العلم مع محضر نقابي كانا معلّقين قبالة مكتبه وأضاف أنه تبديدا للشكوك قام أعوان الديوانة صباح أمس بمعاينة الحادثة عبر كاميرا المراقبة وأكد أن المسؤول المرافق لأعوان الديوانة رفض الاستجابة لطلب العمال وتمكينهم من مشاهدة الحادثة. هذا وقد احتجّ كافة عمال شركة «كاترينغ» أمس لمدّة ساعتين وامتنعوا عن العمل ورفضوا تموين الطائرات إلى أن تتمّ «محاسبة الجاني» على حدّ قولهم كما تحول عدد من المعتصمين من أمام التلفزة التونسية إلى المطار احتجاجا على ذلك. «التونسية» اتصلت بإدارة شركة «التونسية للتموين» (كاترينغ) لاستيضاح الأمر فأمدتنا إدارة «كاترينغ» ببيان توضيحي جاء فيه: «تنفي الإدارة العامة ل«كاترينغ» أن يكون أحد إطارات الشركة قد قام بتدنيس العلم التونسي. وتشير الشركة إلى أنّها شهدت يوم الحادثة زيارة كان ينتظر منها إبرام صفقة. وفي هذا الإطار وخلال مروره بأحد أجنحة الشركة في طريقه إلى مكتبه، لاحظ المدير التنفيذي للشركة وجود معلقة نقابية في غير المكان المخصّص لمثلها في حين أنه توجد أماكن مخصّصة لذلك. وقد قام المدير التنفيذي بنزع المعلقة التي كانت ترتكز على علم تونس ومدوّنة عليهما مطالب نقابية بقلم لبدي أسود (Feutre noir). هذا كل ما حدث، وإن إدارة الشركة تأسف لاستغلال الحادثة في غير محلها وتؤكد أنّه لم تكن هناك نيّة البتّة للمسّ من حرمة العلم التونسي وإن من شأن شريط كاميرا المراقبة تأكيد ذلك وتقديم فكرة حقيقية عمّا حدث. و يذكر أن شركة «التونسية للتموين» تتفرّع عن الخطوط التونسية وينقسم رأس مالها إلى 45٪ للخطوط التونسية و15٪ للطيران الجديد و6٪ للصندوق التونسي الكويتي للتنمية و34٪ على ملك المجمع الفرنسي «New REST».