أصدر شباب حزب العمل التونسي بيانا تضمن مجموعة من التوضيحات للرأي العام أمضى عليه 221 شابا من الحزب . و تتمثل هذه التوضيحات في تشبث شباب الحزب بالديمقراطية في التعبير و جعلها احدى تقاليد الحزب الأساسية . و تجديد استيائهم من طريقة العمل البيروقراطية التي اتسم بها عمل المكتب السياسي المؤقت إضافة إلى ان هذا الأخير مازال يعتمد سياسة فوقية تلغي الرأي المخالف , حيث أصر على احتكار الموقع الالكتروني الخاص بالحزب لتمرير مواقف لا تتماشى مع موقف شباب الحزب و توجهاته . كما ان مبادرة المكتب السياسي المؤقت بتنظيم ندوة وطنية تكوينية يومي 18 و 19 مارس الجاري بمدينة الحمامات لم تكن الغاية منها الاستجابة لرغبات الشباب و إنما فقط لتبرير المسار التوحيدي الذي تقرر بصفة فوقية و لم يقع التشاور فيه مع مكاتب الشباب . و أمام المساعي الرامية إلى توحيد المكتب السياسي لحزب العمل التونسي مع جهة حزبية أخرى يعلن شباب الحزب في نفس البيان عن رفضهم للخيار الذي توخاه المكتب السياسي المؤقت بصفة فوقية و انفرادية . و مساندتهم للمجموعة المنبثقة عن اجتماع 11 مارس 2012 و التي تعمل على تصحيح مسار الحزب . و دعمهم للجهود المبذولة لهيكلة الحزب و التنسيق مع الجهات و تشريك الشباب بصفة فعالة و تمسكهم بالمسار التوحيدي للقوى الديمقراطية . و قد أفادنا السيد "منتصر بن رمضان" ،شاب عن مكتب أريانة ، ان الهدف من تأسيس حزب العمل التونسي في 4 ماي 2011 كان من اجل وضع مشروع حزبي وسطي . و من اجل ممارسة اللعبة السياسية و الديمقراطية لأول مرة في تونس . و لأجل كل هذا عمل شباب الحزب من شمال البلاد إلى جنوبها على تكوين خلايا شبابية و تقديم تضحيات مادية و معنوية خاصة خلال الحملة الانتخابية بينما لم يقدم المكتب السياسي أي دعم مادي أو معنوي و لم يقم بأي نشاط خلال تلك الفترة . و أضاف ضيفنا ان نتيجة الانتخابات السلبية و الفشل الذريع للحزب أصابا شباب الحزب بصدمة طالبوا على إثر ذلك من المكتب السياسي بتقرير لتقييم الوضع المالي و الإداري لحصر أسباب هذا الفشل. و رغم هذه المطالب إلا ان المكتب السياسي لم يستجب و أعلن انصهاره مع احزاب اخرى دون استشارتهم. و اعتبر ان الملتقى الشبابي الذي انعقد في مدينة الحمامات مؤخرا و الذي حضره 70 فردا لا يمثل رأي جميع الشباب المنتسب للحزب و لأجل ذلك يسحب الشباب الشرعية من السيد "عبد الجليل البدوي" الناطق الرسمي باسم الحزب ويعتبرون السيد "علي بن رمضان " الناطق باسم المجموعة التي تعمل على تصحيح المسار في الحزب صاحب الشرعية الوحيد خاصة ان السيد "عبد الجليل البدوي" قد خالف الفصول 15 و 16 و 17 من القانون الأساسي للحزب و التي تقضي بوجوب عقد مؤتمر لإعلان الانصهار في حزب جديد و هو ما لم يقم به الناطق الرسمي باسم الحزب. من جهته عبر السيد "هيثم سلاطنية" عن مكتب أريانة ان هذه المرحلة التي تمر بها البلاد تقتضي تحالف الأحزاب إضافة إلى ان شباب العمل التونسي ليسوا ضد أي حزب و إنما يريدون هيكلة الحزب و تقديم مواصفات هذا الانصهار والابتعاد عن سياسة الإقصاء و النظر في مشاكل الحزب الإدارية و المالية خاصة بعد إغلاق جل المكاتب الجهوية. و لمزيد تنزيل الموضوع في إطاره اتصلنا بالسيد "عبد الجليل البدوي" الناطق الرسمي باسم حزب العمل التونسي الذي قال ان المجلس السياسي متكون من ممثلين عن الجهات و مقررين و مكتب تنفيذي و مكتب الشباب الذي انبثق مؤخرا عن الندوة التكوينية التي انعقدت بمدينة الحمامات و هو الوحيد الذي يصدر قرارات الحزب و له الشرعية في فصل أو تعيين قيادات الحزب. و اعتبر ان الشباب الممضين على البيان و البالغ عددهم 221 فردا غير منتسبين للحزب ماعدا القلة القليلة من أنصار السيد "علي بن رمضان" و هنالك فرضية كبرى تقول إنهم "مستعارون" من أحزاب أخرى تريد لحزب العمل التونسي الشر و تريد ان تعطل مساره . و لم ينكر السيد "عبد الجليل البدوي" وجود اختلافات داخل الحزب حيث ان هنالك مجموعة تسعى إلى التوحد مع أحزاب أخرى و مجموعة أخرى محافظة و هي الأقلية و لا تحبذ التوحد مع القوى التقدمية و تلعب بذلك لعبة لفائدة قوى أخرى لضرب مصلحة الحزب. و أعلن السيد "عبد الجليل البدوي" ان حزب العمل التونسي سيقوم في غرة افريل بالتوحد مع كل من الأحزاب التالية "المستقبل السياسي" و "حركة التجديد" و "دستورنا" و "كلنا تونس" و في تاريخ 9 افريل سيتم التوحيد مع "الحزب التقدمي الديمقراطي" و "آفاق تونس" و "الحزب الجمهوري".