تونس (وات) - أصدرت مجموعة من أعضاء "حزب العمل التونسي" أسموا أنفسهم ب//الموءسسين المبادرين ببعث الحزب ومنسقي فروعه الجهوية// بيانا تحدثوا فيه عما أسموه /التردي/ الذي آلت إليه الأوضاع داخل حزب العمل التونسي، معلنين عن تشكيل لجنة تنسيقية برئاسة على بن رمضان لإصلاح هذه الأوضاع. وبالمقابل أكد المنسق العام والناطق الرسمي لحزب العمل التونسي عبد الجليل البدوي في اتصال هاتفي مع /وات/ أن المجموعة الموقعة على البيان هي التي تريد تكريس وضعية التشتت وتحاول عرقلة المساعي التوحيدية// مع عدد من الأحزاب السياسية. وتساءل قائلا //لفائدة من هذا التحرك ؟ ومن يقف وراءه؟//. وأوضح الأعضاء الموقعون على البيان (27 توقيعا) ان أوضاع الحزب تشكو بالخصوص من //غياب التنظيم الهيكلي والإداري والمالي، وتعطل لغة الحوار بين أعضائه وغياب الديمقراطية في التعامل مع الهياكل وكذلك الغياب اللافت وغير المبرر على الساحة الوطنية// رغم ما أسمته بتلاحق الأحداث بالبلاد سياسيا واجتماعيا. ولاحظ البيان الذي ألحقت به قائمة اسمية في الموقعين عليه من أعضاء الحزب أن هذه الأوضاع ناتجة عن //انحرافات بعض أعضاء المكتب السياسي الموءقت الذين انتهجوا الممارسة الفئوية على حساب التمشي الديمقراطي والعمل القاعدي// مما أدى إلى //فشل ذريع// في انتخابات المجلس التاسيسي. وأكدت المجموعة في هذا البيان رفضها //لاتخاذ المساعي التوحيدية (مع أحزاب أخرى) ذريعة لتبرير العجز عن تطوير الأداء// معتبرة أن المكتب السياسي الموءقت أصبح //فاقدا لكل تمثيلية ومشروعية// ومعلنة،على هذا الأساس //عن تكوين مجموعة من ستة اشخاص ستتولى اتخاذ التدابير والاجراءات الضرورية والقانونية لتكريس الأهداف التي آمنت بها واوكلت مهام تنسيقها للسيد علي بن رمضان//. وفي رده على محتوى هذا البيان قال المنسق العام والناطق الرسمي لحزب العمل التونسي عبد الجليل البدوي في اتصال هاتفي مع //وات// انه في الوقت الذي يحرص فيه الحزب //على لم الشمل والخروج من وضع التشتت، هناك من يريد تكريس هذا الوضع ومحاولة عرقلة المساعي التوحيدية//. وتساءل البدوي قائلا //لفائدة من هذا التحرك ؟ ومن يقف وراءه؟// وذكر بان التمشي التوحيدي جاء على اثر انتخابات 23 اكتوبر 2011 ، في اطار 3 جلسات للمجلس السياسي للحزب المتكون من ممثلي //الجهات التي قعت هيكلتها ورؤساء ونواب رؤساء لجان التفكير، وأعضاء المكتب السياسي//، تم خلالها تقييم مشاركة الحزب في تلك الانتخابات، وتدارس مقتضيات المرحلة. وقد تم التأكيد بالخصوص حسب قول البدوي على ضرورة تجاوز واقع التشتت والانقسام الذي عليه التيارات التقدمية بشكل عام، واوصى المكتب السياسي للحزب بضرورة الدخول مع كل الأحزاب الوسطية بالبلاد في عملية توحيد للصفوف لتجاوز هذا الواقع وبناء حزب وسطي قادر عل تجاوز اختلالات الساحة السياسية واعادة الثقة والامل للناخبين في ما يخص التداول على السلطة وترسيخ الديمقراطية بالبلاد. وأضاف البدوي أنه تم التأكيد وبأغلبية الأعضاء على الاسراع بالتمشي التوحيدي في آخر مجلس سياسي للحزب المنعقد منذ 3 اسابيع، مشيرا إلى ان اطارات الحزب تتساءل عن //معنى صدور هذا البيان وفي هذا التوقيت بالذات الذي تتقدم فيه المفاوضات باتجاه التوحيد بسرعة مع القطب الحداثي، والتجديد، والديمقراطي التقدمي، وآفاق تونس ، والحزب الجمهوري، مع امكانية انضمام احزاب اخرى إلى هذا المشروع//. واضاف //ان المجموعة التي نصبت نفسها منسقة لمتابعة محتوى البيان ،لا تلزم الا نفسها، كما اننا نعتبر ان ما ورد في البيان اعلانا ضمنيا عن انسحابها من الحزب//.