القاهرة (وكالات) فجر هروب رياضيين مصريين إلى الكيان الصهيوني أزمة و تساؤلات حول اختيار هذه الوجهة مع الأخذ في عين الاعتبار العداء التاريخي المعلن مع الكيان الصهيوني و قد أعلن مجلس الشورى المصري مؤخرا عن قراره بتشكيل لجنة تقصي حقائق للنظر في ما أشيع من أنباء حول فرار رياضيين الى كيان معاد. كما أعلن المجلس القومي للرياضة عدم توفر معلومات كافية أو أية بيانات رسمية لديه في هذا الشأن. و لمعالجة الأزمة الناشئة و خشية تحولها الى ظاهرة مستفحلة في الوسط المصري عامة عقدت لجنة الشباب في مجلس الشورى اجتماعا، أكد فيه رئيسها محمد حافظ ان ما وصفه بهجرة الرياضيين المصريين إلى إسرائيل يشكل " تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري"، خاصة وان بعض هؤلاء يحصل على الجنسية الإسرائيلية. ودعا برلمانيون مصريون إلى تدارك الأمر من خلال معرفة الأسباب المؤدية إلى مغادرة عدد من الرياضيين المصريين بلادهم إلى إسرائيل بالذات، إذ عبر البعض عن تخوفه من أن تفاجأ مصر ب "آلاف الجواسيس". و كانت مصر عاشت أزمات مماثلة في السنوات القليلة الماضية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك على خلفية زواج مصريين يعملون في الكيان الصهيوني و يحملون الجنسية الإسرائيلية من إسرائيليات فضلا عن توصل الاستخبارات العامة المصرية إلى تفكيك خلايا تجسس تعمل لصالح إسرائيل و يبدو أن القاهرة التي تشهد أزمات أمنية منذ سقوط مبارك عادت مجددا إلى مربع الجدل ذاته بفرار رياضيين منها إلى الكيان الصهيوني ما يفتح الباب أمام إمكانية تجنيدهم من قبل جهاز "الموساد" . وقد طالب النائب عبد الباقي عزت بإسقاط الجنسية المصرية عن الرياضيين الفارين معتبرا ذلك عقابا رادعا لهم. وأشار إلى أن القطاع الرياضي في مصر يعاني الكثير من المشاكل التي ولدت شعوراً لدى بعض الرياضيين بعدم الانتماء لمصر، والرغبة في الهجرة إلى أي وجهة حتى وان كانت إسرائيل. ويشدد عبد الباقي على أهمية العمل على حل كل المشاكل تفاديا لتفاقم هذه الظاهرة. ونشرت وسائل إعلام مصرية أسماء بعض الرياضيين المصريين الذين هاجروا إلى إسرائيل، ومنهم حسن توفيق إبراهيم، وجرجس فوزي، وصفوت حليم، وجورج رمسيس، ومحمد صبحي، وميخائيل يونان إضافة إلى آخرين يلعبون في أندية كرة قدم إسرائيلية مثل محمود عباس . من جهته نفى رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر عماد البناني علمه بوجود رياضيين مصريين في إسرائيل، مشيرا إلى عدم علمه بالنقاشات الدائرة حول هذا الأمر أيضاً. ومن أهم اللاعبين الذين غادروا مصر إلى إسرائيل الملاكم محمد صبحي المولود لأب فلسطيني وأم مصرية. وكان صبحي قد سعى إلى الانضمام إلى المنتخب المصري للملاكمة، لكنه لم ينجح في ذلك لضعف مستواه الفني بحسب الاتحاد المصري، ما دفع صبحي "مضطراً" إلى الانضمام إلى المنتخب الإسرائيلي ليصبح بطل إسرائيل في الملاكمة. ويؤكد صبحي وجود 4 لاعبين عرب (غير فلسطينيين) في المنتخب الإسرائيلي للملاكمة، بالإضافة إلى وجود رياضيين عرب في مجالات رياضية أخرى في إسرائيل. وقال إن هؤلاء "لم يحظوا بشرف تمثيل إسرائيل في المنتخبات"، مشيرأً إلى أن أعداهم تقدر بالآلاف.