رغم حداثة عهدها و صغر سنها حيث تأسست سنة 2005 حققت الجمعية النسائية بقفصة لكرة القدم صعودها بعد ان تالقت طيلة هذا التتويج كان ثمرة المجهودات التي بذلتها الفتيات لتحقيق عودتهن الى المستوى الاول بعد موسمين فقط . فماهي مشاغل الجمعية واهدافها والصعوبات التي تواجهها ؟ الهيئة المديرة تذلل الصعاب سعت الهيئة المديرة الشابة و الطموحة منذ بداية الموسم الى بذل الغالي والنفيس لاعادة الفريق الى مكانه الحقيقي وتحقيق نتائج في مستوى الجمعية و الجهة. بقيادة الرئيس ظفر الله فرحات و هو يشتغل بالمركز الجهوي للطب الرياضي في قفصة. اما الكاتب العام السيد أمان الله حمادي, فهو أستاذ تربية بدنية و يحمل شهادة مدرب و قد تحمل مسؤوليات في عدة فرق خاصة في اصناف الشبان بقوافل قفصة و الملعب الرياضي القفصي. و فد ساهم هذا الثنائي في انجاح المسيرة الوردية للجمعية رغم المصاعب التي واجهتها هذا الموسم. و عن هذه المصاعب تحدث الكاتب العام قائلا:" لقد تمكنا من تحقيق الصعود هذا الموسم بسبب تضافر كل الجهود رغم المشاكل التي اعترضتنا كثير من المرات, و لعل ابرزها الازمة المالية التي تهدد مستقبل الجمعية , فالكاسة فارغة تقريبا رغم المساعدات التي تحصلنا عليها من السلط الجهوية و شركة فسفاط قفصة و غيرها لكنها لاتكفي لتسيير فريق في مستوى جمعيتنا و عن مستقبل الجمعية في الموسم القادم, أضاف لنا السيد حمادي قائلا" أنا متفائل بمستقبل الجمعية شريطة توفر الدعم المادي الذي سيفي بحاجيات الجمعية, فالمال قوام الأعمال". اطار فني كفء لعل النتائج الباهرة التي حققتها الجمعية لم تأت من فراغ, و الأكيد ان هناك اطار فني جدير بتحمل المسؤولية الجسيمة و التي توجت بالصعود في نهاية المطاف. السيد سمير عبادة هو المدرب الأول للفريق و قد قال لنا في هذا الغرض." رغم محدودية الزاد البشري, فإننا اعددنا الفريق على احسن وجه و لعبنا على قدر امكانياتنا مع التصرف بذكاء في الرصيد البشري دون حدوث اصابات بدنية قد تعرقل مسيرتنا, و قد تمكنا من الصعود و سنحاول الموسم القادم تعزيز الرصيد البشري ببعض اللاعبات الدارسات بالمعهد الأعلى للرياضة و التربية البدنية بقفصة. لان هدفنا ضمان البقاء الموسم القادم و لا ينبغي لنا العودة الى الوراء." و عن مستقبله مع الجمعية, أضاف لنا السيد عبادة :" الأمر ليس بيدي و إنما بيد الهيئة المديرة, و انا دائما موجود وعلى ذمة الجمعية لمد يد المساعدة عندما يحتاجني الفريق و لازال الوقت مبكرا لإتخاذ القرار من عدمه." لاعبات في المنتخب الوطني رغم ما اكده لنا السيد سمير عبادة مدرب الجمعية النسائية بقفصة بمحدودية الرصيد البشري, فقد تالقت اللاعبات ولذلك تمت دعوة 5 لاعبات الى المنتخب الوطني للوسطيات وهن "وفاء مسعود" , "هالة نور ملوح", "يسرى مولى", مروى شرطان" و "خولة مبارك". كما ان المنتخب الوطني للصغريات وجه الدعوة للاعبة "رحاب حمادي" مع العلم ان كل اللاعبات الذي تم استدعائهن ينشطن في صنف الأكابر وهذا دليل على قيمتهن الفنية دون ان ننسى هدافة الفريق ابتسام جدلاوي و التي تمكنت من تسجيل 7 اهداف طيلة الموسم و هو رقم قد لا نجده احيانا من طرف مهاجمي الرابطة المحترفة الاولى . اللاعبتان هالة نور الملوح و مروى شرطان تحدثا للتونسية: هالة نور ملوح: لقد تمكننا من تحقيق الهدف المنشود والذي كان غايتنا و جاء بعد جهد جهيد و عناء و تضحيات كبرى من جميع زميلاتي, الفرحة لا توصف حقيقة رغم اننا نعاني من عديد النقائص على غرار عدم توفير أماكن للتمرن في بعض الأحيان, بالإضافة الى المشاكل المادية و التي كادت تحرمنا في بعض الاحيان من التنقل الى اماكن قريبة من الولاية, فما بالك في العام القادم لاننا سنتنقل الى اماكن بعيدة جدا و تستوجب اقامة في بعض الاوقات. و بالمناسبة اتوجه للمسئولين على الرياضة بقفصة لدعمنا ماديا و معنويا بعد ان شرفنا الجهة " مروى شرطان:" لقد تعبنا كثيرا من اجل الصعود, صراحة لا يسعني الا ان اشكر الاطار الفني و الاداري للجمعية والاحباء الذين ضحوا و صبروا معنا و تمكنا من وضع اليد في اليد و رسم الفرحة في وجوه متتبعينا, رغم ما نعانيه من نقص في معدات التمارين و بعض المشاكل الأخرى, فعلى سبيل المثال, هناك العديد من الزميلات لا يمكنهن التمرن لأسباب مختلفة بعد منعهن من التمرن لاسباب عائلية أو بسبب اوقات الدراسة اضافة الى بعض الحالات الاخرى التي نرجو ان لا تتكرر في المستقبل. تحقيق: إسلام جراد صور: منتصر صميدة