قرطاج (وات)- اعتبر رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أن الجهود التي بذلتها الحكومة في مواجهة موجة البرد والفيضانات التي شهدتها البلاد خلال فصل الشتاء "لم تصل إلى درجة الفعالية المطلوبة" نتيجة تضافر عوامل هيكلية قديمة كالوضع المتردي للبنية التحتية والأوضاع الناجمة عن المرحلة الانتقالية الحساسة التي تمر بها تونس". وأكد لدى افتتاحه صباح الاثنين بقصر قرطاج فعاليات الندوة المنعقدة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لتطوير منظومة مجابهة الكوارث، ضرورة "التعلم من أخطاء الماضي لتداركها في المستقبل والتنسيق بشكل أفضل بين الأطراف المعنية"، فضلا عن المراجعة الدائمة لمنظومة الوقاية من الكوارث الطبيعية. وبين ضرورة تطوير منظومة التامين من الأخطار الطبيعية لتخفيف تبعات الأزمة على المتضررين والدولة و"تحقيق أفضل صيغ التعاون بين العمل الخيري والحكومي"، مبرزا الدور المحوري الذي يمكن ان يضطلع به البحث العلمي على مستوى التوقعات الجوية في عملية التوقي من الأخطار لطبيعية إلى جانب دور الجمعيات في توعية المواطنين. وتضمن برنامج هذه الندوة التي نظمتها رئاسة الجمهورية بالتعاون مع رئاسة الحكومة والتي حضرها عدد من أعضاء الحكومة وثلة من إطارات الجيش والأمن الوطنيين والحماية المدنية، عددا من المداخلات تمحورت بالخصوص حول "المنظومة المائية ودورها في مجابهة الفيضانات" و"منظومة حماية المدن من الفيضانات" و"المنظومة الحالية لمجابهة الحرائق". كما تم بالمناسبة تقديم بسطة حول ماشهدته البلاد مؤخرا جراء العوامل الطبيعية الصعبة وطريقة تعامل الهياكل المعنية مع الوضع بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإشكاليات التي يواجهها جهاز الحماية المدنية ونقائص منظومة التعاطي مع الكوارث الطبيعية في تونس.