بن عروس 5 مارس 2010 (وات)- مثلت مساهمة المجتمع المدني في الحد من مخاطر الكوارث محور الزيارة الميدانية التي أداها اليوم الجمعة الى ولاية بن عروس السيد محمد المهدي مليكة رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة ورئيس الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة. وأشرف ببرج السدرية على ندوة حول "الحد من مخاطر الكوارث من أجل سلامة الإنسان والبيئة" نظمتها جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة بالتعاون مع الحماية المدنية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية. وأبرز خلال اللقاء أهمية انخراط الدول والمجموعات البشرية لاسيما الجمعيات في إطار العمل الذي تم اعتماده في جانفي 2005 في مدينة هيرغو اليابانية للفترة 2005-2015 والذى انخرطت فيه تونس من جملة اكثر من 100 دولة للتصدي للكوارث والحد من مخاطرها سواء قبل وقوعها عن طريق الدراسات العلمية والرصد المبني على التقنيات الحديثة ووضع أنظمة ناجعة للانذار المبكر أو بعد وقوعها من خلال التدخل السريع والناجع الذي يتطلب في كافة الأحوال تنسيق الجهود بين الأطراف المعنية. وأكد أن الحد من مخاطر الكوارث وآثارها مسوءولية جماعية وفردية تتطلب شراكة فاعلة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. وفي معرض حديثه عن آثار الكوارث الطبيعية في العالم أشار الى احترام تونس إلتزاماتها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية كما يبينه تضامنها مع البلدان الصديقة والشقيقة. ودعا الى تعزيز القدرات الذاتية على الوقاية من الكوارث ومواجهتها باتخاذ المواقف الملائمة واعتبار الحد من مخاطرها من الأولويات الوطنية. وتضمنت الندوة مداخلات حول مساهمة الجمعيات في التوعية والتكوين والتوجيه في مجال الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها من فيضانات وزلازل وأنزلاق التربة وحرائق غابية وتصحر. وانتظمت بالمناسبة عملية بيضاء تمثلت في مواجهة حريق غابي ومجابهة الاوضاع فى هذه الحالة لا سيما لحماية ارواح والممتلكات وتقديم كافة انواع النجدة والتازر اضافة الى عمليات توعية في صفوف مجموعة من تلاميذ المدارس تركزت على حالات مستمدة من الواقع والتجارب المعاشة. واطلع السيد محمد مهدي مليكة خلال نفس الزيارة في بن عروس على مشروع تهيئة وتجميل 7 مداخل لمدينة بن عروس بكلفة تقدر بحوالي 134 ألف دينار. كما تابع سير مشروع مجدد لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1 على مساحة 34300 م2 وبكلفة تقدر بحوالي 650 ألف دينار.