واشنطن (وكالات) دعا الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن الإدارة الأمريكية الحالية الى دعم من أسماهم ب "الإصلاحيين" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع "تراجع نشوة الثورة" لتفسح الطريق أمام عمل شاق في بناء مجتمعات ديمقراطية على حد تعبيره. وحث بوش الذي أطلق ما يسمى "الحرب على الإرهاب" عام 2001 بإعلان الحرب على أفغانستان و لاحقا (مارس 2003 ) على العراق حكومة بلاده على مساعدة الإصلاحيين في بناء مؤسسات مدنية وأحزاب سياسية وإعداد دساتير وإجراء انتخابات وإرساء سيادة القانون وحقوق الملكية. و قال إن" إشعال ثورة حرية يحتاج إلى شجاعة، وتأمين ثورة حرية يحتاج أيضا إلى شجاعة من أجل الأجيال القادمة من خلال إصلاح هيكلي"، مؤكدا أن كلا النوعين يستحق دعم واشنطن القوي. ووصف بوش "الربيع العربي" بأنه "أكبر تحد للحكم الشمولي منذ انهيار الشيوعية السوفياتية". لكنه حذر من أن الطريق الصعب إلى الديمقراطية سيختبر تلك المجتمعات ومؤيديها. و قال بوش الذي توارى عن الأنظار منذ خسارته إنتخابات الرئاسة الأمريكية أمام بارك أوباما في كلمة له في واشنطن إنه لا توجد ضمانات وستكون هناك بالتأكيد انتكاسات، متسائلا "إذا لم تؤيد أمريكا تقدم المؤسسات الديمقراطية والقيم فمن الذي سيفعل ذلك؟".