تعتبر منطقة «السفينة» الواقعة بين معتمدية مكثر ومدينة سليانة من أكثر المناطق فقرا وتمثل حضائر الغابات ملاذهم الوحيد غير أن العديد منهم أوقف عن العمل ولم تأت المحاولات مع إدارة الغابات بحلول تعيد لهم الأمل في الظفر بأيام عمل تعينهم على توفير قوت عائلاتهم. يعتبر سالم بوحولي من بين هؤلاء الضحايا الذين تم إيقافهم عن العمل منذ مارس 2012 ولم تشفع له عشرته مع غابات الجهة التي حرسها ورعاها من 2002 إلى حدود 2009 ، وأكد محدثنا أنه سئم التردد على المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة فتوجه إلى وزارة الفلاحة ومدها بملف تحت عدد 1427 أملا في تسوية وضعيته وإرجاعه للعمل إلا أنه لم يتلق ردا ايجابيا إلى اليوم. الإشكال نفسه يعاني منه كل من مبروك سالم وجاره حبيب سالم وغيرهم كثيرون حيث لم يعودوا قادرين على تسديد معلوم التنقل لأصحاب النقل الريفي لطرح مشاكلهم على السلط الجهوية والوقوف لساعات طويلة أمام إدارة الغابات علهم يعودون إلى عملهم. وأكدوا أن المناطق الريفية النائية لم يعد صوتها مسموعا لدى من يهمهم الأمر معتبرين أن المحسوبية والتدخلات حرمتهم من هذه المهنة الشاقة وهم في حيرة من أمرهم لعجزهم عن توفير أبسط مستلزمات الحياة لعائلاتهم.