نظمت صباح أمس مجموعة من المواطنين المتعاطفين مع الأسير الليبي "البغدادي المحمودي" آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي, وقفة احتجاجية بساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس بالعاصمة, وقد رفع المحتجون العلم الوطني والليبي والسوري إضافة إلى صور المحمودي الذي تعهدت السلطات التونسية بتسليمه إلى الحكومة الليبية. و حمل المحتجون أيضا لافتات كتب عليها شعارات على غرار "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها" و«حق اللجوء السياسي في تونس مشروع والاعتداء عليه خيانة للمبادئ الوطنية وللشعب التونسي"... قرار تسليم البغدادي غير وطني و أكد السيد "البشير الصيد" محامي الدفاع عن البغدادي المحمودي وعميد سابق للمحامين التونسيين ان قرار تسليم المحمودي غير وطني ولا إنساني ولا اخلاقي واستنكر الصيد هذا القرار مؤكدا انه لا يشرف تونس الثورة مضيفا انه وليد صفقة بين الحكومة الليبية والسلطات التونسية حكومة ورئاسة. و ابرز الصيد ان هناك عديد الاحزاب وقوى المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والعالمية كمنظمة الاممالمتحدة التي تعنى بحقوق الانسان أبدت تعاطفها الكامل مع البغدادي المحمودي وعارضت تسليمه الى الحكومة الليبية لعدم توفر شروط المحاكمة العادلة , واضاف الصيد ان القوانين الدولية تمنع تسليم اللاجئين بل هي تفرض حماية للاجئين والحال ان ليبيا تنزلق نحو الحرب الاهلية . و أشار الصيد إلى أن القانون الدولي يمنع تسليم اللاجئين السياسيين إلى الدول التي تطبق حكم الإعدام مثل ليبيا. البغدادي في حالة إحباط و اعلن الصيد ان البغدادي المحمودي يمرّ بظروف صعبة بعد صدور قرار التسليم مضيفا انه مرهق ومتعب ومتخوف جدا على حياته , وابرز الصيد ان البغدادي سلطت عليه مظلمة كبيرة واصبح عرضة لتجاذبات عديدة وهو بمثابة كبش الفداء. و اعرب الصيد عن أمله في ألاّ تنزلق الحكومة التونسية ورئاستها في مثل هذه الممارسات التي وصفها بالمدمرة لحقوق الانسان وللقيم الوطنية . حرق العلم الاسرائيلي و قد شهدت الوقفة الاحتجاجية عملية حرق العلم الاسرائيلي الذي احضر الى ساحة حقوق الانسان وقاموا بالدوس عليه وتزامن ذلك مع صياح وهتافات المحتجين الذين عبروا عن مقتهم الشديد لاسرائيل . تسليم البغدادي وصمة عار و من جانبه شدد السيد " محسن الشاوش" عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بسوسة على أن قضية تسليم البغدادي وصمة عار على الشعب التونسي وحكومته على اعتبار ان البغدادي لاجئ سياسي, واكد الشاوش ان المجتمع المدني سيناضل ليلا نهارا لمنع تسليم البغدادي.