غيرت الأنترنت والشبكات الاجتماعية نمط عيشنا، و علاقاتنا بالآخرين، وطريقة حصولنا على المعلومة إضافة إلى نمط استهلاكنا، رأسا على عقب. ففي عالم « j'aime » و«je partage» («أحبّ» و«أشاطر») أصبح كل شيء سهل الإدراك بنقرة بسيطة... أو تقريبا كل شيء، فأمام وفرة المنتوجات و الخدمات المتوفرة في السوق التونسية، يبدو الحصول على ما نرجوه أو العثور على فرصة جيدة على شبكة الأنترنت، أحيانا، أمرا بالغ الصعوبة. وقد تمّ خلال الايام الماضية إطلاق موقع الواب الجديد الذي سيسهّل الحياة اليومية للمستهلكين التونسيين من مستخدمي الأنترنت « acombien.com» : وهي السوق الأولى، التونسية مائة بالمائة، التي ستمكن الآلاف من مستعملي الأنترنات، بواسطة نقرات بسيطة، من العثور على المنتوج أو الخدمة التي يرغبون في الحصول عليها، وتحديد التجّار الذين تتوفر لديهم المواد المطلوبة. وعرف acombien.com النور بمبادرة شخصية من شركة لوكا للتجارة الإلكترونية في إطار تطوير المحتوى في شبكة الأنترنت التونسية و خاصة بمساعدة الدولة التونسية من خلال صندوق التجديد التكنولوجي. ولقد أمكن لهذا المشروع الطموح، على مستوى التكنولوجيات والمحتوى، أن يتحقّق بفضل التعاون الفني مع الوكالة التونسية للأنترنت التي تعمل من أجل تطوير محتوى شبكة الأنترنت التونسية. و تجسّد ساحتنا التجارية أفضل مثال على التعاون المثمر والواعد بين القطاعين العام والخاص. وacombien.com هو ثمرة لتفكير استراتيجي طويل، و مهارة و كفاءات تونسية، و حل مبتكر يطمح في الأشهر والسنوات القادمة، بفضل إيجابياته العديدة والمفيدة، إلى أن يكون من المراجع التي لا محيد عنها في الحياة اليومية لمستعملي الأنترنت. فهل هناك أسهل من أن تصل إلى آلاف المنتوجات و الخدمات المجمّعة بواسطة عنوان واحد ! وعلاوة على ربح الوقت فإنّ السوق acombien.com تمكّن زائريها، في الإبّان، من الحصول على المعلومات المتعلقة بأحسن التخفيضات و أفضل عمليات الشراء المتوفرة في السوق التونسية. وهكذا يتمكّن مستعمل الأنترنت، بنقرات قليلة، من العثور على المنتوج الذي يهمّه و التعرّف إلى التاجر الذي يسوّقه بكل سهولة. ليست هذه البوّابة التي تجمّع أغلب الفاعلين في السوق التونسية مجرّد دليل شراء، بل هي فضاء افتراضي مهني يمكّن كل تاجر من أن يفتح موقعه الخاص و أن يعرض فيه منتوجاته أو خدماته. وبمقاربة تشاركية، فإن موقع acombien.com منفتح على أكبر شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك و تويتر، وهكذا يتحول» أحبّ «و» أشاطر» منتوجا ما إلى أمر بالغ السهولة ! انتهى زمن البحث الذي لا حدود له في مواقع متعددة عن معلومات تتعلق بمنتوج ما، و ولّى زمن اللجوء إلى أدلّة الشراء الأجنبية التي لا تستجيب إلى احتياجاتنا! فمن الآن فصاعدا، لدينا، كتونسيين ، مركز تجاري افتراضي مفتوح كامل أيام الأسبوع و على مدار الساعة يعرض، بمجرد انطلاقه أكثر من 5000 منتوج لعدد من التجار. ويطمح acombien.com إلى بلوغ هدف محدّد وهو عرض ما لا يقل عن 10000 إحالة مع نهاية هذه السنة.