علق متساكنو ولاية توزر آمالا عريضة على زيارة الوفد الحكومي للإعلان عن قيمة ما تم رصده من اعتمادات ومشاريع تنموية في الجهة لكن الزيارة صدمت الجميع وخيبت انتظارات وتطلعات أهالي الجريد رغم أهمية هذه المشاريع والاستثمارات التي تم رصدها لها ناهيك وأن الاجتماع الذي خصص للإعلان عن هذه المشاريع تم تنظيمه بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتوزر الذي يبعد أكثر من 4 كلم عن وسط المدينة وهو ما جعل العديد من المتساكنين يتساءلون عن السبب وراء اختيار هذه المؤسسة الجامعية لاحتضان الاجتماع وأرجع البعض ذلك إلى حرمان المئات من حضوره نظرا لبعد «المكان» وقد زاد غياب وزير الفلاحة من غضب الأهالي حيث أعد الفلاحون العدة لطرح مشاكل هذا القطاع الذي قد يشهد تراجعا على مستوى قاعدته الانتاجية بسبب النقص الذي تعيشه واحات الجريد على مستوى مياه الري وهو ما يهدد النخيل بالاندثار بعد أن تقلص مردودها طوال المواسم الفلاحية المنقضية. أضف إلى ذلك ارتفاع كلفة مياه الري والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي على الآبار في فصل الصيف بسبب عجز الفلاح عن تسديد الديون المتخلدة بذمته لفائدة الستاغ. آمال عريضة للمنتجع السياحي القطري والفسفاط ويتأمل أهالي الجريد وبعين حالمة إنجاز أهم مشروعين وهما المنتوج السياحي الذي تنوي الديار القطرية إنجازه بتوزر خصوصا بعد انتهاء إجراءات اقتناء الأرض وهو الشيء الذي تأكد من خلال هذا الاجتماع وتبين أنه سيوفر في بادئ الأمر 600 موطن شغل لفائدة شباب الجهة ليصل بذلك إلى 2000 موطن شغل وقد أثلج هذا الخبر صدور الحاضرين الذين طالبوا بالإسراع في بدء الأشغال. كما تم الإعلان أيضا عن مشروع استغلال فسفاط توزر الذي يشهد تنافسا كبيرا من قبل عدد هام من الممولين الأجانب وفي سياق آخر تم الإعلان عن إمكانية ربط ولاية توزر بالطريق السيارة في غضون 2013 حيث تجرى للغرض الدراسة الخاصة بهذا المشروع.