عقد اليوم الحزب الجمهوري ندوة صحفية بمقر جريدة الموقف بحضور الأمينة العامة للحزب "مية الجريبي" و قيادي الحزب" أحمد نجيب الشابي" و "عضو المكتب السياسي للحزب "عصام الشابي" لتبيين موقف الحزب الجمهوري و مقترحاته في ما يخص الوضع الذي تشهده البلاد. وشددت" مية الجريبي" على أن تونس في خطر ويهددها الارهاب مشيرة إلى أن مؤسسات الدولة مهددة و مستهدفة من طرف مجموعات متطرفة في إطار عملية منظمة. وأشارت الجريبي الى أن الحكومة و المسؤولين لم يتخذوا ردة فعل تجاه مايحدث ملاحظة أن مقرات أحزاب المعارضة و مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل استهدفت بالاسم وأن الأمر وصل لدرجة الدعوة للفتنة قائلة :"مع الأسف الشديد لم تحرك الحكومة ساكنا خاصة أننا اليوم بتنا نشهد دعوة للقتل تستهدف قيادي الأحزاب و الاعلاميين"، واعتبرت أن الوضع الذي تشهده البلاد خطر و يرتقي فوق الأحزاب و الحسابات السياسية وداعت مكونات المجتمع المدني لاتخاذ موقف ومبادرة تستجيب لمعالجة الخطر قائلة:"بلادنا تنادينا لابد من وحدة الصف الوطني بكل مكوناته مهما كانت انتماءاتنا يد واحدة حتى نبين أن تونس عصية على هذه الممارسات". و أفادت الأمينة العامة أن وزير الداخلية "على العريض" قدم معطيات مهمة ولكن الناس تعرفها مشيرة إلى أن موقفه السياسي مهم ولكنه لم يشر بوضوح المسؤول عن تدهور الوضع ،وقالت أن المواقف السياسية و الخطاب المزدوج والإشارة إلى أطراف غير مسؤولة و اتهامها بضلوعها في بعض الأحداث باطلا لا يخدم تونس بالمرة و إنما يزيد الأمر تعقيدا و تدهوار . من جانبه أشار "أحمد نجيب الشابي" إلى أن تونس تعيش حالة احتقان اجتماعي و بعض الاطراف افتعلت أزمة دينية و تدعي أنه وقعت الاساءة للرسول و الذات الإلهية مشيرا إلى أنه زار قصر العبدلية و أن صور اللوحات التي وقع تداولها على الموقع الاجتماعي لم تكن موجودة في المعرض قائلا:"حضورنا كان في آخر ساعة من انعقاد العرض عندما سمعنا بتهديد حياة الفنانين و بما انه لا توجد لوحات تمس من مقدسات البلاد فهي تدخل في حرية التعبير" و أكد "الشابي" أن الجماعات الدينية "المتطرفة" تريد أن تركب موكب الاحتقان الشبابي قائلا أنه كان ينتظر من الدولة أن تقوم بوظيفتها ومشيرا إلى أن وزير الداخلية لم يجب على أي سؤال وأنه تهرب من المسؤولية. وقال الشابي إلى أنه يتعرض لحملة تطلب فصل رأسه عن جسده قائلا:" أقول لهم لا أخشاكم بل أخشى الله"مشيرا إلى أن موجة العنف اجتاحت مصر و انتهى بالظواهري هاربا بين الجبال ثم طالت الجزائر و أغرقتها في "بحر من الدماء"و الآن يحاولون الوصول لتونس لكن"تونس أقوى منهم". وأبدى الشابي عن ألمه ازاء عدم تحرك المجتمع المدني و عدم تضامنه مع قيادي الحزب في الوقت الذي كان فيه هو سباقا للدفاع عنهم قائلا:"هناك سلبية أتمنى ألا تكون نوعا من الخوف" من جانبه أشار "عصام الشابي"عضو المكتب السياسي للحزب أن الهدف من هذه الممارسات التي شهدتها البلاد مؤخرا هو محاولة إرهاب التونسيين و فرض السيطرة على المجتمع قائلا:" بلادنا تتعرض لأجندة التطرف و الارهاب و دعوة الظواهري لم تخفنا و لن تخيفنا و علينا الوقوف في وجه التطرف" مؤكدا أن الأحداث التي عاشتها تونس البارحة ماهي إلا ثورة مضادة تستهدف الاحزاب المعارضة و الاعلاميين و الاتحاد العام التونسي للشغل. و دعا "الشابي " الحكومة للعب دورها في حماية الشعب خاصة مع خروج السلفيين عن القانون الذين طالبهم بقبول منطق الحوار و الاعتراف بالآخر.