جمعتنا الصدفة أمس الأول بإحدى المقاهي المعروفة بضاحية المرسى بالمهاجم الإيفواري في صفوف المستقبل الرياضي بالمرسى ديدي ليبري فلم نفوت الفرصة واستدرجناه بالحديث حول مستقبله الحالي مع القناوية وأيضا حقيقة إمضائه لعقد مبدئي مع الترجي الرياضي التونسي والأهم من هذا كله هو حقيقة رغبته في نيل الجنسية التونسية، فخصنا بالتصريح التالي: «أنا جد سعيد بتجربتي مع مستقبل المرسى التي أعتبرها ناجحة إلى أبعد الحدود وقد أضافت لي الكثير على جميع النواحي خاصة على المستوى البدني والذهني في ظل وجود معد بدني من الطراز العالمي متمثل في شخص الألماني مور ولا أنسى ذكر المدرب جيرار بوشار الذي أعتبره من أفضل المدربين المتواجدين حاليا في الساحة الرياضية التونسية وما وصل له الفريق حاليا من نتائج هو «عصارة» مجهودات جبارة يقوم بها كل المسؤولين وعلى رأسهم رئيس النادي ماهر بن عيسى الذي لم يدخر جهدا للنهوض بالمستقبل..». وأضاف ليبري: «مسيرتي في «القناوية» لم تكن لتنجح لولا وجود لاعبين يمولونني بالكرات الذهبية جعلتني هدافا هذا إلى جانب البعض من الحظ الذي أؤمن به كثيرا ففي عديد المناسبات وبعد نهاية المباريات أجلس متحسرا على إضاعة عديد الأهداف السهلة. في المقابل فإنني أسعد كثيرا حين أسجل أهدافا صعبة!!». وفي سؤال حول سر عدم إفصاحه عن العقد المبدئي الذي أمضاه مع الترجي الرياضي التونسي ونفيه كل التصريحات علمه بالموضوع ذكر الإيفواري «مثلما تعرفون كنت تقريبا «معبود» جماهير مستقبل المرسى ولم أرغب أن تتطور الأمور إلى الأسوء وأن أصبح «نكرة» في أعينها أو أن أتلقى السب والشتم لذلك خيرت الصمت وملازمة الكتمان إلى حين إنهاء مسيرتي مع الفريق ومن ثمة أعلن علنا خبر تعاقدي مع الترجي الرياضي التونسي، ومع ذلك فقد تم إذاعة الخبر من طرف المدرب الجديد للترجي ولا ألومه على ذلك لأنني أؤمن أن من حق جماهير أي فريق معرفة جديد جمعيتها». وعن موضوع الجنسية التونسية قال ديدي ليبري «حللت بتونس من أواسط سنة 2006 في زيارة لإحدى مراكز العلاج الطبيعي فأبهرت بالمرافق التونسية وبعدها ببضعة أشهر تلقيت عرضا من جندوبة الرياضية ودون تفكير وافقت على العرض وكانت بدايتي مع الملاعب التونسية، أمانة الفكرة لم تراودني إلا مؤخرا بعد إمضائي عقدا لصالح الأحمر والأصفر وكانت بنصيحة من صديق وعزمت أن أسوى كافة الوثائق لا لشيء إلا أنني تعودت على الأجواء التونسية «تونس باهية برشة» وعلى العادات والتقاليد وأرغب لاحقا في الاستقرار بينكم فوجدت كل التجاوب من المحيطين بي من العائلة والأصدقاء وبعض المسؤولين البارزين في عدة أندية تجمعني بهم علاقة صداقة وأخوة متينة». واختتم ليبري حديثه بالقول «أتمنى أن يكتب لهذه الخطوة النجاح وأتمنى أن تكون كل جماهير الأندية التي دافعت عن ألوانها راضية عني وأطمئن جماهير الترجي لست كبيرا في السن حتى يخشى البعض على فريقهم وسأؤكد العكس وأنتظر بفارغ الصبر نهاية هذا الموسم والحصول على مرتبة مشرفة مع مستقبل المرسى والدخول في مغامرة جديدة بألوان الترجي التونسي».