أكد مصدر امني مسؤول أن السلط الأمنية أصدرت نداءا بتوخي الحذر واليقظة على كامل الشريط الحدودي التونسي الليبي تحسبا لأي رد فعل محتملة من القبائل التي ينتمي إليها «البغدادي المحمودي» على خلفية تسليمه للمجلس الانتقالي الليبي. من جهة أخرى تناقلت بعض المواقع الاجتماعية لأنصار معمر القذافي خبرا مفاده أن قبائل «المحاميد» والقبائل المتحالفة معها (حوالي 6000 مسلّح) عقدت مجلس حرب نعت فيه ابنها «البغدادي المحمودي» وقرّرت «الانتقام من الحكومة التّونسيّة ردا على تسليم ابنها للموت» وهدّدت باختطاف واغتيال المئات من التونسيين وضرب مصالح تونس أينما وجدت. وحول حركة العبور في الاتجاهين قال مصدرنا إنها تسير بنسق عادي مفندا ما راج من أخبار حول تخوّف التونسيين من مغبّة الدخول إلى التراب الليبي. وقد أثار قرار تسليم البغدادي المحمودي ضجة كبيرة في أوساط اتباع نظام القذافي الذين عبروا عن مواقفهم على صفحات المواقع الاجتماعية.. فقد اعتبرت حركة المقاومة الليبية تسليم البغدادي خطأ لا يغتفر طارحة سؤال «اخوتي كيف ترون معاقبة وضرب مصالح الحكومة التونسية» ورد البعض على السؤال بوجوب مقاطعة تونس بصفة نهائية ويرى آخرون حرفيا «يقتل أي تونسي عندنا داخل ليبيا». وكان عدد من كتائب النظام الليبي السابق قد وجهت بيانا إلى الحكومة التونسية هدد فيه بالهجوم على كافة مصالح وممتلكات التونسيين والتعرض لجميع التونسيين الذاهبين والمغادرين لليبيا مؤكدة «ستكونون هدفاً للمقاومة المسلحة في حالة تعرض الدكتور البغدادي المحمودي لأي أذى من أي نوع وقد أعذر من أنذر...)