نقص في عرض الأسماك.. وارتفاع أسعارها ب3،14% تونس الصباح صرّح مسؤول في وزارة التجارة ان هذه الفترة تشهد تقلصا في الانتاج في بعض المنتوجات الفلاحية لعدة عوامل طبيعية وظرفية مما ادى حتميا للالتجاء للمخزونات التعديلية والتوريد لسد حاجيات ارتفاع وتيرة الاستهلاك بشهر رمضان المبارك. كما افاد السيد محمد العويني مدير التجارة الداخلية بوزارة التجارة في لقائه الدوري مع وسائل الاعلام ان الوزارة تضطر للالتجاء لتوريد بعض المنتوجات الغذائية لتلبية الحاجيات خلال شهر الصيام حتى وان كان المواطن التونسي لا يحبذ المواد الغذائية الموردة مع اعطاء الاولوية المطلقة للاعتماد على الانتاج الوطني من كل المنتجات الاساسية وبرمجة الانتاج بما يلبي الحاجيات الاضافية للاستهلاك خلال هذا الشهر مع وضع خطة لتكوين المخزونات التعديلية بصفة مبكرة خلال ذروة الانتاج من اهم المنتوجات الحساسة على غرار البيض والحليب. انتاج محتشم للبطاطا وبخصوص مكونات برنامج الاعداد لشهر رمضان فان انتاج اغلب الخضر سيكون محدودا حسب ما افاده مسؤول الوزارة، فبالنسبة للبطاطا فالانتاج لم يكن في المستوى نظرا لتأخر نزول الامطار الفصلية وبالتالي تأخر قدوم فصل الربيع للموسم الفارط، اذ قدر الانتاج الفصلي بحوالي 160 الف طن وبرنامج الخزن ب45 الف طن في انتظار وصول شحنتين بحوالي 3000 طن في الايام القادمة. ونفس الشيء بالنسبة للطماطم الفصلية فستكون الكمية محدودة بالكاد كافية لتلبية احتياجات شهر رمضان اذ يتم تحويل اغلب الكمية المزروعة في 18500 هكتار من 20.300 هكتار كمساحة جملية المنجزة لزرع الطماطم.. كما تأمل الاوساط المسؤولة ان لا تسجل الخضر الورقية اي ضغوطات بالنسبة للتزويد، اذ تم اقرار المحافظة على نفس برنامج البذر لسنة 2008 اي 3400 هكتار من الخضر الورقية بعنوان الزراعات الصيفية منها 1360 هكتار من المعدنوس والذي من المتوقع ان يشهد ضغطا في الاستهلاك والتزويد. ارتفاع ثمن الدقلة اما بالنسبة للغلال ورغم تزامن الفترة الحالية مع دورة الانتاج بالنسبة للغلال الصيفية فان مصدر الوزارة صرح بان هناك تخوف من الاثار السلبية للامطار والرياح الاخيرة التي شهدتها بعض المناطق الشرقية على سير الانتاج. وبخصوص التمور ونظرا لتأخر موسم الانتاج على شهر رمضان سيتم حسب نفس المصدر توفير كميات انطلاقا من المخزونات المتبقية من الموسم المنقضي بالنسبة لشهر رمضان ليتم تزويد السوق بحوالي 800 طن ونظرا لقلة هذا المنتوج ستشهد اسعاره ارتفاعا ملحوظا في شهر الصوم، ونفس الشيء بالنسبة للقوارص فقلة الانتاج ستؤثر على ارتفاع الاسعار. الحرارة وانعكاسها على الدواجن ونظرا لتزامن شهر رمضان مع فصل الحرارة فان انتاج اللحوم البيضاء سيكون محدودا كنتيجة طبيعية حسب السيد العويني جراء موجة الحرارة التي مرت بها البلاد والتي انعكست سلبا على مردودية تربية الدواجن هذا اضافة الى احتياجات الموسم السياحي من اللحوم البيضاء، اذ تم ضبط برنامج الانتاج 6500 طن بالنسبة لشهر رمضان، كما تم تحديد الاسعار القصوى على مستوى الانتاج بالمذابح وبالتفصيل في حدود 4 دنانير للدجاج الجاهز للطبخ و7.200 دينار لشرائح الديك الرومي العادي. اما بالنسبة للبيض فانه تم اقرار نسبة 22 بيضة كمعدل شهر رمضان بالنسبة للفرد، وذلك بعدد جملي يتمثل في 83 مليون بيضة لهذا الشهر. توريد اللحوم الحمراء وفي اطار الاستعدادات لشهر رمضان المعظم لسنة 2009 وسعيا لحسن التزويد وعقلنة اسعار اللحوم الحمراء تم اتخاذ عدة اجراءات كتوفير كمية 2800 طن لحم مجمد و500 طن من لحم الضأن لتلبية حاجيات القطاع السياحي وذلك نتيجة لتقلص الانتاج بالنسبة لهذا الموسم، اضافة الى تحسين العرض بتوريد 1500 طن من لحم بقري مجمد و200 طن من لحم الضأن من طرف شركة اللحوم بمعدل 60 طنا اسبوعيا ويمكن ان يتجاوز هذا المعدل عند الاقتضاء، كما تم تحديد الاسعار القصوى بالنسبة للحم البقري «هبرة» ب11.800 دينار الكلغ الواحد. محلات خاصة يضاف الى كل هذه الاجراءات فتح مغازات مثالية لبيع اللحم انطلاقا يوم 17 اوت بكل من مقر شركة اللحوم بالوردية، وحي ابن خلدون وبرج الطويل والسوق البلدي بالمنستير مع امكانية فتح مغازات اخرى على كامل تراب الجمهورية والتي ستتولى البيع المباشر لفائدة المستهلك باعتماد اسعار مدروسة متمثلة في 11 دينار الكلغ بالنسبة للحم الضأن ولحم البقري. صعوبات في انتاج الأسماك اما بالنسبة للاسماك فانه من المتوقع ان يشهد الانتاج خلال شهر رمضان عدة صعوبات خاصة في السمك القاعي اي السمك الابيض مع وفرة في انتاج السمك الازرق، اذ تميزت السداسية الاولى من السنة الحالية بتواصل تراجع عرض منتوجات الصيد البحري مما نتج عنه ارتفاع كبير في الاسعار بمسالك التوزيع ومتملكه في 14.3% اذ سيتم توفير 500 طن من الاسماك المتأتية من الاحواض سيتم التدخل بها في شهر رمضان. الحليب.. الحليب كما ينتظر تزويد السوق بالحليب ومشتقاته خلال الفترة القادمة بصفة عادية ومنتظمة من مختلف العلامات التجارية المتداولة بالاعتماد على المخزون التعديلي المتمثل بحوالي 50 مليون لتر بداية من شهر اوت 2009، كما تم الشروع في ترويج 6 مليون لتر من المخزونات على الجهات بداية من الاسبوع الفارط. توقع ارتفاع المخالفات وعلى مستوى المراقبة صرح السيد علي الغربي مدير المراقبة الاقتصادية انه من المتوقع تسجيل عدة مخالفات نتيجة لمحدودية الانتاج لبعض المواد، وذلك من خلال عدم احترام الاسعار نتيجة للضغط، وبالتالي تقدم السيد الغربي بالنصح للمستهلك لعدم التوجه للاسواق الاسبوعية لشراء المنتوجات التي تشهد ضغطا كالبطاطا مثلا وفضل اقتناءها من الاسواق البلدية المنظمة. وقد تم وضع برنامج خاص بشهر رمضان يضمن تعزيز وتكثيف نشاط المراقبة في كافة مسالك الانتاج والتوزيع ويهدف الى تأمين شفافية المعاملات التجارية وضمان جودة المنتوجات المعروضة للعموم. مراقبة وبخصوص الاجراءات التنظيمية سيتم تأمين استمرارية العمل الاداري كامل الاسبوع خلال شهر رمضان الى حدود ساعة ونصف قبل الافطار في النصف الاول والى غاية الواحدة وبعد منتصف الليل في النصف الثاني وذلك بالنسبة لفرق المراقبة. كما سيتم اعادة تثبيت خلايا قارة للمراقبة في اهم اسواق الجملة والتفصيل، وتفعيل المراقبة المشتركة مع مختلف اجهزة المراقبة الاخرى، مع اعتماد المعالجة الفورية للملاحظات وتشكيات المستهلك الواردة على الادارة بمختلف القنوات الفاكس، الهاتف الاخضر (80.100.191) الاتصال المباشر والملاحظات الواردة عبر منظمة الدفاع عن المستهلك ووسائل الاعلام.