منذ صعوده على ركح المسرح الصيفي بمدينة بنزرت لإحياء حفله المبرمج ضمن فعاليات مهرجان بنزرت الدولي في سهرة الإثنين الماضي عبر المطرب مارسيل خليفة عن عدم رضاه عن التأخر الحاصل قبل العرض وحمل المسؤولية لإدارة المهرجان حيث قال بأن التقنيات التي تم وضعها على ذمة الحفل ليست في المستوى المطلوب بالإضافة لعامل الرياح الذي من شأنه أن يؤثر على الصوت وأضاف أنه زار مدينة بنزرت في الثمانينات عندما قدم أولى حفلاته في تونس وقال أن الوضع كان أفضل على مستوى التنظيم رغم تغير المكان ويقصد الركح وعلق على الثورة قائلا:" يجب أن لا تؤخرنا الثورة بل علينا أن نتقدم" ثم وجه التحية للجماهير التي كانت حاضرة بأعداد قليلة وربما ذلك ما أثر فيه حيث كان ينتظر أن تكون المدارج معبئة بالجماهير لكنه صدم بالعدد الحاضر، أما من الناحية الفنية فيمكن الجزم بأن الحفل قد إرتقى إلى المستوى المطلوب وذلك بفضل القيمة الفنية لمارسيل خليفة وقدرته الفائقة على إدارة الحفل وتوزيع الأدوار على مستوى فرقته رغم إختلاف الجنسيات بين أغلب أفرادها في مقدمتهم زوجته "يولا كوريا كوس" ولعل حضور رفيقة دربه الفنانة "أميمة الخليل" التي أضفت على الحفل رونقها الخاص الذي تفاعل مع مجمع أغنيها الجمهور الحاضر والذي كان يحفظها عن ظهر قلب خاصة لما غنت عن الشهداء الذين أهدتهم أغنية "محمد" و "عصفور طل من الشباك" في حين غنى مارسيل خليفة في البداية "منتصب القامة أمشي" والتي غناها الجمهور أكثر منه كما غنى "جواز سفر" ثم ختم حفله بأغنبيته المعروفة "بحرية " وذلك بتوزيع موسيقي جديد حفل مارسيل خليفة في بنزرت لم يتعدى عدد الحاضرين فيه ألف متفرج وقد واكب الحفل أيضا عددا من المسؤولين من الجانب الرياضي والسياسي في مقدمتهم وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية سمير ديلو الذي بدت عليه كثيرا علامات الإنشراح علما وأن السيد سمير ديلو من أبناء الجهة وبالتحديد من متساكني مدينة رفراف وقال بأنه يعشق اغتني كثيرا وقد تقابل معه في غرفة التشريفات بالمسرح قبل إنطلاق الحفل وعبر له عن إعجابه بفنه الراقي والملتزم