التأم بفضاء كلية الطب ليلة الجمعة 3 أوت 2012 ملتقى يخص واقع جمعية التنمية المستديمة بولاية صفاقس وآفاقها المستقبلية.وقد حضره منخرطوها وضيوف الجمعية وتولى عبد المجيد خماخم رئيس الجمعية في البداية بيان الأسباب التي دعت إلى بعث مثل هذه الجمعية والأهداف التي تروم تحقيقها .ذاكرا أن الجهود المكثفة و المشاورات الحثيثة بين أبناء وبنات صفاقس واطاراتها ورجال أعمالها أوجبت ضرورة التفكير الجدي في بعث هيكل تنموي لبلورة وتفعيل كل الآراء والاجتهادات التي تدفع بالتنمية في الجهة إلى الأمام. وعلى خلاف الجمعيات التنموية الأخرى رأى مؤسسو هذه الجمعية أهمية و أحقية مدينة صفاقس في التنمية المستديمة. وذكر عبد المجيد خماخم أن هذا الملتقى هو الثاني منذ بعث الجمعية يوم 19 أوت 2011 وخلال سنة قامت الجمعية بنشاطات مختلفة منها تنظيم مائدة مستديرة حول "القطاعات الحيوية بمدينة صفاقس و سبل تطويرها يوم 15 جانفي 2012 وتنظيم حلقة حول تطوير ميناء صفاقس الى جانب مائدة مستديرة حول تطوير التعليم العالي في الجمهورية التونسية وايضا لمشاركة مع جمعيات صديقة لانجاز بعض البرامج التي تهتم بالبيئة الى جانب تنظيم ندوة حول الحوكمة الرشيدة والمساهمة في تمويل بحث حول تطوير التعليم مع تكوين لجان تفكير حول جمعية التنمية المستديمة.سيقع الإعلان عن النتائج التي ستصل إليها في 24 أوت الجاري ثم عرج عبد المجيد خماخم على توضيح الأهداف العامة للجمعية وهي الإسهام في التنمية المستديمة بولاية صفاقس وعلى المستوى الوطني بتشريك أكبر عدد ممكن من الكفاءات والطاقات وايضا تنمية الموارد البشرية وتطوير البنية الأساسية والمحافظة على البيئة وتعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي وتسخيره للرقي الاجتماعي والتنمية الاقتصادية ثم قدم عبد المجيد خماخم برنامج الملتقى والذي قسم إلى 4 ورشات عمل هي ورشة التوجهات الإستراتيجية العامة للجمعية وورشة النظام الداخلي وورشة مشروع برنامج العمل المستقبلي والتمويل وورشة الاتصال والتواصل وتنمية الموارد البشرية بالجهة وباعتبالر اهمية الورشة الاولى في تقديرنا حيث انها تخط فلسفة الجمعية وتوجهاتها فان ' التونسية ' التي كانت حاضرة بالملتقى واكبت فعاليات هذه الورشة التي نسقتها خالد الزغل عميد كلية الطب بصفاقس المحاضر أحمد المراكشي عميد مدرسة المهندسين بتونس سابقا الذي بسط لنا في لغة فرنسية أنيقة التصور الذي قامت عليه الجمعية والأهداف المأمولة والمنتظرة من وراء ذلك.
وقد انطلق هذا التصور من رغبة نخبة صفاقس في فك الحصار عن المدينة وضخ دماء تنموية في عروقها حتى تعود إلى الواجهة و تكون قاطرة التنمية في الجمهورية.وقد رصدت أهم المعوقات والمشاغل في التلوث بنية تحتية مهترئة تعليم متخلف وغياب الثقافة وانقطاع الماء والطاقة ورداءة النقل وتدهور الصناعة. و هذه الجمعية هو العمل على تفكيك بنية التخلف التي رسختها حكومات متعاقبة والدفع بصفاقس لكي تتحول إلى " قطب تنمية " و افتتح النقاش الذي اتجه هذه الوجهة حيث اتفق الجميع على أن مدينة صفاقس كانت ضحية سياسات عشوائية حرمتها من التنمية بتعلات مختلفة والمأمول أن تتكاثف الجهود حتى تأخذ المدينة نصيبها من التنمية كما رأى البعض أن اللامركزية هي الحل الجذري لما تعانيه المدينة من تهميش و إهمال.و أوصى المنخرطون بأن يكون لهذه الجمعية ثقل وحضور كبير حتى يأخذ السياسيون وأرباب الحكومة بعين الاعتبار ما تتوصل إليه من قرارات لصالح الجهة