أحيت أمس مدينة باليرمو وعدد من المدن الايطالية بمشاركة قدّاس وكهنة واهالي الضحايا ذكرى وفاة ضحايا حادثة سقوط طائرة توننتار التونسية «أ تي أر 72» قبل أكثر من ستة أعوام قبالة السواحل الإيطالية. وتعود وقائع هذه الحادثة إلى يوم 6 أوت 2005 عندما تعرضت طائرة الخطوط الدولية التونسية (توننتار) لعطب في محركيها نتيجة نفاد المحروقات أثناء رحلة شارتر انطلقت من مطار باري الإيطالي باتجاه مطار جربة جرجيس الدولي، وهو ما أجبر قائد الطائرة على الهبوط الاضطراري في البحر قبالة سواحل بلارمو بجزيرة صقلية مما تسبب في مقتل 16 شخصا بينهم اثنان من طاقم الطائرة وهما رئيس المضيفين معز بوقرة والميكانيكي شكري الحرباوي وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة. ورغم ادانة القضاء الإيطالي طاقم الطائرة «واعتباره مذنبا في مقتل 14 راكبا إيطاليا وتونسيين (من بين 38 مسافرا)، واصدار محكمة الاستئناف ببلارمو (جنوب إيطاليا) أحكاما بالسجن تتراوح بين ست سنوات وثمانية أشهر وبين خمس سنوات وثمانية أشهر فإن دفاع الضحايا اكد ان القضية لاتزال رهينة شيء من الغموض غير مستبعدين إمكانية اللجوء إلى المحكمة العليا.