على خلفية الأحداث التي جدت مؤخرا بولاية سيدي بوزيد و ما رافقها من أعمال شغب و فوضي عارمة طالت مقر الولاية مما نتج عنه تدخل الجهاز الأمني الذي القي القبض على مجموعة من الشبان ممن يشتبه في تورطهم و ضلوعهم في أعمال عنف بالجهة. و قد وقع تحويل هذه المجموعة المتكونة من 8 أشخاص إلى المصالح الأمنية بولاية القيروان على ذمة الأبحاث و التحقيق. وقد نظم اليوم بمدينة القيروان ممثلين عن بعض الأحزاب ذات التوجه اليساري بالجهة صحبة نقابيين من الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان إلى جانب أشخاص آخرين مستقلين مسيرة تضامنية مع هؤلاء الموقوفين رافعين عدة شعارات تندد بسياسة الحكومة مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد الثورة من جديد".هذه المسيرة توقفت أمام المدخل الرئيسي لمقر المنطقة الجهوية للأمن الوطني بالقيروان و طالب من خلالها المحتجون بإطلاق سراح شبان سيدي بوزيد. واستنكر المشاركون في هذه المسيرة التي أخذت طابع سلمي ( منهم عضو المجلس التأسيسي الممثل لحزب العمال التونسي ) اعتماد الحكومة على أساليب القمع والإيقافات في حق شعب يحتج على غياب التنمية و التشغيل لا غير, و نددوا باستعمال الخيار و الحلول الأمنية لفض المشاكل, كما دعا العضو أهل القيروان إلى الخروج والتعبير عن رفضهم لمثل هذه الممارسات المحسوبة على النظام البائد. كما استغل المحتجون وجودهم أمام منطقة الأمن ليجددوا مطالبهم بالإفراج عن شبان معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان الذين تم إيقافهم بعد الحركة الاحتجاجية المطالبة بالماء الصالح للشراب.