يعيش متساكنو حي الحبيب من معتمدية صفاقسالغربية على وقع تراكم غير مسبوق للفضلات أثر على نسق حياتهم اليومية بما تبعثه من روائح كريهة نهارا وهجمة شرسة للحشرات ليلا. ورغم الاتصال المباشر وعبر المراسلات ووسائل الإعلام بالمصالح المعنية بالدائرة البلدية بحي الحبيب وببلدية صفاقس الكبرى إلا أن الوضع بقي على حاله بل وربما أسوأ باعتبار تواصل غلق المصب البلدي الكائن بطريق قابس . ومع إعلان الحكومة منذ مدة عن برنامج لحملات وطنية للنظافة والعناية بالبيئة بمشاركة البلديات ومكونات المجتمع المدني عبر المتساكنون بهذه المنطقة عن ارتياحهم لمثل هذه القرارات ولكن سرعان ما تبدد ذلك خاصة مع ما وصفه المتساكنون من استثاء حي الحبيب من هذه الحملات رغم أنه من اكبر الأحياء الشعبية بصفاقس وقد انتقلنا مساء الاحد إلى الحي لنعاين تواصل تراكم الفضلات منذ ما يزيد عن الأسبوع وهو ما اضطر المتساكنين إلى إشعال النار فيها. وإن ساهم ذلك في تخليصهم ولو وقتيا من الفضلات إلا أن انبعاث الغازات السامة منها سيكون له أثر أخطر نشير ختاما إلى أنّ هذه المنطقة السكنية تضم أكثر من مائة وخمسين عائلة. وبالإضافة إلى فضلاتهم، فهم يعانون من فضلات المحلات المجاورة من مقهى وخضار وجزار وغير ذلك... وهو ما يتطلب تدخلا ناجعا وحازما. فهل من مجيب؟