عمل بطولي قام به أحد رجال الجيش الوطني عندما خاطر بحياته وعرّض نفسه للتهلكة من أجل إنقاذ جيرانه الذين إنفجرت في منزلهم قارورة غاز تسببت في حريق هائل وحالة من الهلع والفزع أصابت الجيران...تفاصيل الحادثة تقول أنه قبل أذان المغرب ببعض الدقائق يوم الثلاثاء الماضي إستمع "شكري بن شيبوب" أحد رجال الجيش الوطني لصوت إنفجار قوّي هز أركان "حي القصبة" بباجة الشمالية لمّا كان نائما في منزله فهرع من فراشه وتحوّل إلى موقع الحادثة فإكتشف خطورة ما تعرّض له منزل الجيران ودون تردد قرّر الدخول إلى المنزل لمحاولة إنقاذ من فيه رغم صراخ بعض الجيران الذين حاولوا منعه من المجازفة بحياته في مواجهة خطر النيران إلاّ أنه لبّى نداء الواجب بإعتباره يتحلّى بشجاعة وعقيدة رجال الجيش ونجح في مرحلة أولى في إخراج إمرأة عجوز مسنّة إختطفها من بين ألسنة اللهب وأنقذ حياتها ثمّ كرّر الدخول إلى منزل الجيران ثانية وحاول إخراج قارورة الغاز المشتعلة مستعينا بكيس مبلل إلا أن القارورة الملتهبة تسببت له في حروق متعددة في مناطق مختلفة من جسده وعرضته لبعض الأضرار بما حتّم نقله إلى المستشفى على جناح السرعة وهو يرقد الآن بقسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بالعاصمة حيث يلقى كل العناية الطبية والإنسانية... هذا البطل يستحق كل الثناء والتقدير وكافة أوسمة الشرف بعد أن خاطر بحياته من أجل جيرانه تلبية لنداء الواجب وإستجابة لعقيدة التضحية التي تشبّع بقيمها في عائلة جيشنا الوطني ..وتجدر الإشارة إلى أن إمرأة وفتاة تضررتا بحروق بليغة جرّاء الإنفجار لما كانتا داخل المنزل وترقدان حاليا بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس...