فوجئ أمس عمّال مصنع «ليوني» للكابل بالزهراء بتنفيذ قرار غلق المصنع دون سابق إعلام ليجدوا أنفسهم (قرابة 600 عامل) عاطلين عن العمل. وأوضح مدير عام مجمع ليوني «محمّد العربي رويس» ل «التونسيّة» أنّ المسؤول الفرعي للمصنع قد تسرّع في تنفيذ القرار لأنّه وقع الإعلام سابقا في ندوة صحفيّة انّ عملية الغلق ستتم في 31 أوت الجاري الذي يوافق بعد غد. وأكّد «رويس» أنه تم تبليغ الاقتراحات التي تمخّضت عن الجلسة التفاوضية التي جمعتهم بوزير الصناعة «محمّد الأمين الشخاري» إلى الشركة الأم لكن هذه الأخيرة رفضت وساندت قرار غلق المؤسّسة وإعطاء الفرصة للعمال للالتحاق بفرع سوسة أو ماطر حسب اختيارهم. وأضاف أنّه سيقع تمكين كل من يقبل بعرض الانتقال إلى سوسة من مبلغ مالي قدره 5 آلاف دينار مشيرا إلى انّ المؤسّسة في حاجة إلى عمّالها وأنها ليست في غنى عنهم خاصّة أنها بدأت تشكو بعض المشاكل كتراجع طلبات بعض الحرفاء على غرار الحريف « FIAT» الذي تراجعت نسبة طلباته إلى الثلث جرّاء الأزمة العالميّة. وقال «رويس» إنّ مصنع «ليوني» بسوسة يتسع للعملة والتجهيزات ليشجّع كلّ من يريد الالتحاق بفرع سوسة مؤكّدا أنّه في صورة ما لم يتوصّلوا إلى الحل فإنّه سيقع الالتجاء إلى طرق أخرى.