كشفت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت بغزارة على جهة بنزرت يوم السبت الماضي عن عيوب كبيرة في مسألة تصريف المياه المستعملة على وجه الخصوص وسط مدينة منزل عبد الرحمان أدت إلى شل حركة المرور بأحد أهم الشوارع في المدينة المؤدية إلى الشاطىء بعد أن فاضت الأوساخ من داخل "نقرات" تصريف المياه وأنسكبت على كامل الشارع كذلك شكلت الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الأوساخ مصدر قلق كبير للمواطنين لاسيما الخوف على صحة أبنائهم من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة ، المسألة لم تكن مطروحة سابقا رغم كميات الأمطار الهائلة التي عرفتها بلادنا في فصل الشتاء وذلك لأن محطة ضخ المياه المستعملة كانت تشتغل بصفة طبيعية لكن منذ أحداث الثورة قامت مصالح الديوان الوطني للتطهير بجهة بنزرت برفع محركات الضخ من المحطة إجتنابا لإتلافها مما جعل المحطة تتوقف وقد أصبح الأمر ينذر بالخطر إذا لم يكن هناك تدخلا حازما من المسؤولين في "الأوناس" لإعادة الحياة للمحطة والتي أيضا بعد أن رفعت عنها الحراسة من قبل المسؤولين عن الديوان صارت مرتعا للفساد والتخريب يتذمر منه القاطنين بالقرب من المحطة والذين ترجونا بأن نرفع أصواتهم للمسؤولين عن الديوان الوطني للتطهير بإقليم بنزرت .