انفردنا أمس بنشر خبر تعيين اللاعب الدولي السابق منير بوقديدة مدرّبا مساعدا بفريق النجم الساحلي خلفا لقيس الزواغي الذي دُعي لتدريب فريق الآمال. «التونسية» اتصلت ببوقديدة الذي خصّنا بالحوار التالي: لو تكشف لنا بداية المفاوضات مع فريقك السابق وكيف تمّت؟ كنت أنتظر بفارغ الصّبر هذه الفرصة منذ موسمين وكنت أرغب بشدة في العودة إلى عالم التدريب بعد ابتعاد نسبي خارج عن إرادتي بحكم عدم منحي الفرصة في وقتها، المهمّ أنّني عدت إلى التدريب وسأوظف تجربتي «المتواضعة» في خدمة الفريق الذي لم أنس أفضاله عليّ. ما مدى صحّة الأخبار القائلة بأنك كنت وراء إقصاء قيس الزواغي من خطته من خلال التأثير في قرار الهيئة بفضل علاقاتك المتينة مع أكثر من اسم في جوهرة الساحل؟ هذا كلام مردود على أصحابه، الكل في سوسة يعشق النجم حدّ النخاع ومن حق أي لاعب سابق أن يحلم بمكان له في الفريق وبالنسبة لتعييني بدلا عن الزّواغي لا دخل لي فيه وإنّما هو قرار اتخذته هيئة النجم وفي مقدمتها رئيس النادي «رضا شرف الدّين». على ذكر شرف الدّين ما تعليقك على الحملة التي يتعرّض لها والهادفة إلى الإطاحة به؟ لا تعليق لي عن هذا الموضوع، فقط أودّ أن أقول إن شرف الدّين رئيس منتخب ويتمتع بالشرعية القانونية أحبّ من أحبّ وكره من كره. تعيينك في الوقت الراهن، تزامن مع الوضعية الحرجة التي يمرّ بها فريق جوهرة الساحل وهو ما يجعلك في وضع لا تحسد عليه؟ بالفعل، النجم ليس في أفضل حالاته، لكن قدر الكبار هو اللعب من أجل الألقاب المحلية والقارية وشخصيا سأسعى صحبة المدرّب منذر كبيّر إلى إعادة الفريق إلى مداره الصحيح واستعادة النجم لبريقه ولن أدخر جهدا في تقديم الإضافة المطلوبة مني وأدرك جيّدا أن أمامنا عملا كبيرا وكبيرا جدّا. النجم يعاني من عديد الهنّات والأزمات خاصة تلك التي تتعلق بفشل الانتدابات أو إقصاء بعض اللاعبين، كيف ستتعاملون مع هذه الملفات العاجلة؟ كل فريق في العالم يمر بفترة فراغ وشك والفريق الكبير هو الذي يعرف كيف يتجاوز أزماته، والنجم بدوره تجاوز إخفاقه الإفريقي وهو بصدد ترميم صفوفه ولمّ شمله بالنسبة لما أتيتم على ذكره من فشل بعض الانتدابات فأعتقد أنّ الحكم سابق لأوانه وسننتظر الأيام القليلة القادمة التي ستحمل الجديد في هذا المجال. أمّا عن إبعاد بعض اللاعبين وإقصائهم من المجموعة فهذا قرار يعود أولا وآخرا إلى الإطار الفني أو الهيئة، فعدد لا بأس به من اللاعبين حلوا بمركب النجم وهم نجوم لكنهم أخفقوا في البروز بألوان الفريق والعكس صحيح فالأمور الفنية والتكتيكية للنجم تتطلب انضباطا داخل المستطيل الأخضر وخارجه وتركيزا تاما على العمل ولكن للأسف عددا مهمّا منهم يأتون بعقلية «السياحة» والنجم ليس أيّ فريق ل«يتمعش منه البعض». كيف ترى مستقبل النجم في خضم كل هذا؟ النجم سينهض وسيلعب كعادته على كل الواجهات وجماهيره العريضة مطالبة بالالتفاف حول الفريق ومؤازرته في السرّاء والضرّاء والصّبر عليه لا أكثر. أنت مع أم ضدّ التقسيم الجديد للبطولة؟ التقسيم الجديد للبطولة فيه وعليه والسلبيات أكثر من الإيجابيات فشخصيا أحبّذ أن يخوض النجم أكثر من 30 مباراة لا أن يقتصر الأمر على 22 أو 25 مباراة بما فيها لقاءات الكأس، فهي لن تضيف شيئا للفريق، القرار اتخذ وتم الحسم فيه وسنحكم على نجاح هذه التجربة من عدمها مع نهاية البطولة.