أثار غياب حركة «النهضة» وحزب «المؤتمر» ردود أفعال متقاربة خاصة بعد حضور كل من قياديي الحزبين (حمادي الجبالي والمنصف المرزوقي) . وكان حزبا حركة النهضة والمؤتمر من اجل الجمهورية قد أعلنا ان مقاطعة الاجتماع الذي عقد أمس جاءت خصوصا بسبب وجود حركة «نداء تونس» بقيادة الباجي قائد السبسي الذي يتهمانه بالعمل على اعادة فلول النظام السابق الى الساحة السياسية والتشكيك في شرعية حكومة الائتلاف. «التونسية» رصدت آراء بعض السياسيين حول الموضوع: البكوش: المهم حضور الرئاسات الثلاث اعتبر الطيب البكوش أمين عام حزب «نداء تونس» أن موقف كل من «النهضة» و«المؤتمر» خطأ سياسي كبير يدل على عدم ارادة الحوار مؤكدا أن المهم هو حضور الرئاسات الثلاث كقيمة رمزية داعمة لهذا الحوار الوطني. وأضاف البكوش «نحتاج حقّا إلى الحوار والنقاش بين جميع الأحزاب لتفعيل المسار الانتقالي» مؤكدا أن من يرفض الجلوس على طاولة الحوار هو الذي يمثل الازمة وحركة «نداء تونس» تدعم مبادرة الاتحاد. عصام الشّابّي: عقليّة الإقصاء قال عصام الشابي الناطق الرسمي ل «الحزب الجمهوري» ان غيابّ كلّ من حركة «النهضة» وحزب «المؤتمر» عن هذا الحوار الوطنيّ، يفعّل عقليّة الإقصاء خاصّة وأنّهما قدّما العديد من الشّروط للقبول بمبادرة الاتّحاد مشيرا أن الحسابات السياسيّة الضيّقة لكلّ من حزب المؤتمر وحركة النّهضة منعتهما من تقديم تنازلات. حمة الهمامي: سلوك غير جدّي أكد حمة الهمامي أن موقف «النهضة» و«المؤتمر» سلوك غير جدي يدل على عدم وعي بجدية الازمة خصوصا من حزبين يشاركان في الترويكا الحاكمة وهما مسؤولان عن الازمة الخانقة التي تعيشها بلادنا في الوقت الراهن. وأضاف حمة الهمامي أن صاحب الشرعية الاصلية ليس المجلس التأسيسي بل هو الشعب التونسي قائلا أن على «النهضة» أن تفهم أن الشعب التونسي هو صاحب الشرعية الأصلية وأن العديد من أفراد الشعب غير راضين عن سياسة الترويكا والدليل على ذلك الاحتجاجات الواسعة التي تشمل كامل ولايات الجمهورية. جوهر بن مبارك: البلاد ستتجاوز أزمة الشرعية اكد جوهر بن مبارك القيادي في شبكة دستورنا ان تاريخ 23 أكتوبر سيكون مصيريا إما أن يكون يوم أزمة او يوما للخروج منها مضيفا انه اذا تقدم الحوار الوطني ووجدت اقتراحات جدية فان البلاد ستتجاوز أزمة الشرعية التي تحدثت عنها عدة أطراف، وان تعثر الحوار (وهو مستبعد حسب بن مبارك) فان تونس ستشهد هزات سياسية خطيرة ونصح الجميع بالتمسك بالحوار الوطني ونبذ العنف . اياد الدهماني: تتويج لمساعي الحركة الديمقراطية أشار اياد الدهماني من الحزب الجمهوري الى ان مؤتمر الحوار الوطني هو تتويج لمساعي الحركة الديمقراطية والمجتمع المدني بمختلف اطيافه دون ان ننسى الاتحاد العام التونسي للشغل , واعتبر الدهماني ان التوافق هو الضامن الوحيد للوصول بتونس الى بر الامان ولانجاح المرحلة الانتقالية . كما أعرب الدهماني عن أسفه الشديد بسبب تغيب حركة «النهضة» وحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» مضيفا: «هذا يدل على غياب الارادة السياسية الحقيقية للوصول الى توافق وطني يعبر بتونس الى بر الأمان». أحمد إبراهيم: قرار خاطئ أكد أحمد إبراهيم رئيس حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» بأن قرار حضور الرئاستين ومقاطعة حزبيهما مؤتمر الاتحاد من «القرارات الخاطئة» لحكومة الترويكا واعتبر أن هذا التصرف «غير منطقي وغير مفهوم» مؤكدا بأن موقفهما لا يعبر عن إرادة سياسية حقيقية للقيام بحوار وطني والخروج بالبلاد من أزمتها.