وافتنا الوزارة الأولى امس ببلاغ جاء فيه: «خلافا لما ورد في نشرة اخبار الثامنة على الوطنية الاولى ليوم 23 اكتوبر 2012 وفي بعض وسائل الاعلام من ان الحجاج التونسيين في البقاع المقدسة نظموا وقفة احتجاجية واعتصاما امام مقر اقامتهم على خلفية ما شاع عن قرار للسلطات السعودية بمنع الحافلات الخاصة من نقل الحجيج لأداء مناسكهم فإن رئاسة الحكومة وبعد التنسيق مع رئيس بعثة الحجيج التونسيين السيد نورالدين الخادمي وزير الشؤون الدينية وقنصل عام تونس بجدة السيد فتحي النفاتي تؤكد بأن هذا الخبر لم يكن دقيقا ولا مستندا الى مصادر مطلعة على عين المكان ولم يكن مدعما بالصور وهذا الذي أثار استغراب الحجاج التونسيين والبعثة المرافقة لهم والساهرة على تنظيم سكنهم وتنقلهم لأداء شعائرهم في أحسن الظروف. وتوضح رئاسة الحكومة أن كل ما في الأمر هو ان الحجاج التونسيين تساءلوا مثلهم مثل سائر حجاج الدول الاخرى عن سبب منع دخول الحافلات واقترابها من ساحة الحرم لأسباب تنظيمية وأمنية مما اضطر جميع الحجيج الى استعمال وسائل اخرى للوصول الى الحرم الشريف ولم ينتج عن ذلك اية وقفة احتجاجية كما يشاع. كما تؤكد رئاسة الحكومة ان لقاء السيد نورالدين الخادمي رئيس بعثة الحجيج التونسيين بوزير الحج السعودي الدكتور بندر بن محمد حجار لم يكن مطلقا حول موضوع الوقفة الاحتجاجية المزعومة، بل كان ذلك في سياق لقاء رسمي بين وزير الشؤون الدينية والمشرفين على موسم الحج من الاخوة في الجانب السعودي الذين سعوا الى الاحاطة بالحجيج التونسيين وتوفير احسن المرافق لهم بالتنسيق مع الحكومة التونسية في أعلى مستوى. وتدعو رئاسة الحكومة وسائل الاعلام الى التحرّي في نقل الخبر وخاصة تغطية موسم الحج وعدم اعتماد ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر اساسي للمعلومة لاعتبار الأهمية الكبرى التي توليها الأسر التونسية في الاطمئنان على ظروف اقامة وسلامة الحجاج ولكون هذه الاشاعات تجد صدى سلبيا لدى البعثة في البقاع المقدسة ولدى الرأي العام الداخلي والخارجي».