تعد ولاية باجة 125 مؤسسة صناعية تشغّل 10 عمال فما فوق توفر إجمالا ما يزيد عن 12000 من مواطن الشغل المباشرة وتتوزع بين 89 مؤسسة تعمل للسوق الوطنية وتشغّل 4882 من اليد العاملة المباشرة و 36 مؤسسة تعمل في منظومة التصدير الكلّي والتي توّفر 7277 موطن شغل وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصناعات الكهربائية والإلكترونيك يعتبر المشغّل الأكبر بالجهة حيث ساهم في إحداث 5744 موطن شغل في 11 مؤسسة فقط نشيطة في هذا القطاع بولاية باجة وقد شهدت ولاية باجة نهضة صناعية ملحوظة خلال السنة الجارية التي عرفت تركيز جملة من المشاريع والإستثمارات الصناعية الجديدة والتي من شأنها أن تعطي دفعا إيجابيا لقطاع التشغيل في الجهة وذلك بفضل الإقبال الملحوظ من طرف أصحاب رأس المال المحلي والأجنبي على تركيز مؤسسات صناعية وخدماتية في باجة بكلفة إستثمار هامة وذلك تماشيا مع المناخ الإجتماعي المستقر في الجهة وحرص الهياكل والمؤسسات الرسمية المشرفة على قطاع الصناعة والتشغيل على توفير كافة العوامل المشجعة على الإستثمار في المناطق الصناعية رغم وجود بعض المصاعب التي تتطلب حلولا جذرية لمزيد تطوير القطاع ودعم الأنشطة الصناعية وفتح آفاق أوسع للتشغيل بمختلف مناطق ولاية باجة... 21 مؤسسة جديدة وفرت 1251 موطن شغل أكد المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بباجة جلال الحيدري للتونسية أن ولاية باجة إستفادت منذ بداية سنة 2012 من تركيز 21 مؤسسة صناعية جديدة بكلفة إسثمار جملي بلغت 53 مليون دينار ومكّنت من توفير 1251 موطن شغل إلى حد الآن في إنتظار مزيد إستقطاب اليد العاملة...وقد إستأثرت المنطقة الصناعية بباجة الشمالية بالنصيب الأهم من هذه المشاريع الجديدة من خلال 7 مصانع وفّرت إلى حد الآن 890 موطن شغل أهمها توسعة مصنع كوابل السيارات للمستثمر الألماني "كرومبورغ شوبرت" الذي وفّر منذ بداية السنة 600 موطن شغل جديد في حين أن شركة المواد الصحية التي إنطلقت مؤخرا في النشاط وفرت 120 موطن شغل وشركة صنع الأثاث إنتدبت 50 عاملا وشركة المدينة للخياطة شغّلت 45 عاملا...كما إستفادت المناطق الصناعية الأخرى بولاية باجة بتستور وقبلاط ووادي الزرقاء والسلوقية ونفزة ومجاز الباب وتبرسق من تركيز مؤسسات وخلايا صناعية متفاوتة الحجم والمردودية على قطاع الإستثمار والتشغيل... إستثمارات بصدد التركيز أفادنا المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بباجة جلال الحيدري أنه بالإضافة إلى ال 21 مشروعا المحدثة خلال سنة 2012 بولاية باجة يجري في هذه المرحلة تركيز 24 مشروعا صناعيا جديدا بين إحداثات وتوسعة بإستثمارات تناهز 116.7 مليون دينار ستساهم في توفير حوالي 3200 موطن شغل جديد لعلّ أبرزها توسعة مصنع الكوابل والأسلاك الكهربائية للمستثمر الألماني بكلفة 17 مليون دينار بطاقة تشغيل إضافية في حدود 1200 موطن شغل جديد بالإضافة إلى مصنع الأحذية لمستثمر إيطالي بكلفة إستثمار 14 مليون دينار سيشغل على المدى القريب 1000 عامل كما أن مستثمر بريطاني بصدد إنهاء إجراءات الإنتصاب لتركيز مصنع لصنع ملابس وأزياء العمل بالمنطقة الصناعية بباجة الشمالية وينتظر أن يوّفر هذا المشروع 2000 موطن شغل على المدى المتوسط...كما أن عديد المشاريع الأخرى بصدد التركيز بكافة جهات الولاية بنسب إستثمار وطاقة تشغيل متفاوتة... نوايا الإستثمار بالتوازي مع تقديم المشاريع المنجزة خلال السنة الجارية والمشاريع التي بصدد التركيز أضاف المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة جلال الحيدري أن ولاية باجة كانت محل رغبة من طرف عديد المستثمرين الذين عبروا عن نيتهم الإنتصاب بالمناطق الصناعية بالجهة وبلغ عددهم 91 مستثمرا منهم 50 أصحاب أفكار مشاريع صناعية بإستثمارات تقدر ب 69 مليون دينار من شأنها أن توفر 2453 موطن شغل و41 نية إستثمار في قطاع الخدمات بإسثمارات مقدرة بحوالي 4.6 مليون دينار قادرة على توفير 107 موطن شغل إشكاليات وعوائق تنتظر الحلول مشاكل عقارية رغم التطور الملحوظ وإعتبار ولاية باجة منطقة مستقطبة للمستثمرين حسب ما أكده السيد جلال الحيدري فقد أكد أن عديد المصاعب والمشاكل لازالت تعيق قطاع الإستثمار في الصناعة والخدمات حصرها في عديد النقاط بداية بالمشاكل العقارية حيث أشار إلى دعوة الشركة المتوسطية للتهيئة الصناعية التابعة للبنك التونسي الكويتي إلى الإسراع بإنجاز المنطقة الصناعية بمنطقة هنشير بوموس بمجاز الباب بعد أن طالت مدة الإنتظار خاصة وأن هذه الشركة تحصلت على 88 هكتار من الأراضي بالمليم الرمزي ومنحة تحمّل الدولة للبنية الأساسية المقدرة ب 5.3 مليون دينار مشيرا إلى أن أشغال التهيئة لم تنطلق بعد...كما تمت الدعوة إلى الإسراع بإنجاز القطب التكنولوجي الصناعي المبرمج لفائدة ولاية باجة ليكون قاطرة لمزيد جلب الإستثمار الوطني والأجنبي بما أن أشغال هذا القطب لم تعرف أي تقدم كما طالب المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بإعادة تهيئة المناطق الصناعية المركزة بقبلاط وباجة الشمالية بعد أن تضررت بفعل الزمن وقلّة الصيانة ...كما تمت الدعوة إلى إنجاز محلات جاهزة ببعض المعتمديات التي تفتقر للتنمية على غرار عمدون ونفزة وتيبار وتبرسق لوضعها على ذمة المستثمرين مع تهيئة بعض المساحات الصغيرة كمناطق صناعية على غرار وادي الزرقاء لتلبية رغبات الإستثمار. الأطر التشريعية تم التأكيد على ضرورة مراجعة مجلة الإستثمارات نحو ترشيد الإمتيازات لفائدة المشاريع ذات الطاقة التشغيلية العالية وذات المحتوى التكنولوجي وذلك لتنمية الجهات الداخلية بمزيد إستقطاب الإستثمار الوطني والأجنبي. الغاز الطبيعي المطالبة بالإسراع بتزويد ولاية باجة بالغاز الطبيعي بعد أن تأخر إنجاز هذا المشروع الذي برمج في فترة سابقة لما له من أثر إيجابي في جلب المشاريع الكبرى المستهلكة للطاقة. المحلات المغلقة تتوفر الجهة على العديد من المحلات الصناعية المغلقة يعود بعضها منذ سنوات التسعينات تستدعي العمل على تسوية وضعيتها لإستغلالها من جديد بصفة خاصة في المنطقة الصناعية بقبلاط خاصة وأن هذه المحلات من شأنها أن تستقطب مشاريع جديدة وهامة بما أنها تتميز بالقرب من العاصمة وبإمتيازات التنمية الجهوية. اليد العاملة أشار المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بباجة إلى أن أصحاب المشاريع يشتكون من نقص فادح في اليد العاملة وبصفة خاصة من الإناث بما يعيق الإستثمار والتقليص من البطالة