تحت اشراف ومتابعة من الدائرة الجهوية للانتاج الحيواني بتوزر انطلقت بداية من هذا الاسبوع حملة واسعة لتلقيح الكلاب ضد داء الكلب، حيث تم تخصيص خمس وحدات متنقلة تغطي الولاية الى جانب 6 وحدات بالدوائر الفرعية (توزرنفطة دقاش الحامة حزوة تمغزة) وقد انطلقت الدوائر على مستوى الجهة وبكل جدية لانجاح الحملة من خلال الدعاية والتحسيس تتمثل في تنقل وحدات الطب البيطري الى المناطق المبرمجة حسب رزنامة عمل يومي لتلقيح الكلاب ضد هذا الداء الذي تفشى بكثرة نتيجة تراكم الأوساخ وقد بلغت نسبة التغطية (التلقيح)بعد يومين 20٪ ومن المنتظر ان تصل إلى 80٪ عند نهاية الحملة. «التونسية» اتصلت بالدكتور طلال حمزة رئيس مصلحة الانتاج الحيواني بتوزر الذي اكد ان الاقبال من قبل المواطنين كان محترما ويأمل ان تصل التغطية نسبة عالية حماية للانسان والحيوان. كما ذكر الدكتور طلال بأن داء الكلب يعتبر من بين الامراض الحيوانية الاكثر خطرا والناجمة عن «فيروس» يتنقل للانسان عن طريق اللمس والعض. كما أن مرحلة العدوى تبدأ أسبوعين قبل ظهور علامات المرض الذي يؤدي حتما الى موت الحيوان المصاب.. وأشار الدكتور بأنه يوجد نوعان من داء الكلب: الكلب الشللي وهو غير معروف لدى أغلبية المواطنين حيث يتغير سلوك الحيوان ويمتنع عن الاكل ويصاب بكسل كذلك الكلب الهيجاني فيصبح كثير الاندفاع والنبح. وفي صورة ظهور الاعراض لدى الانسان على اثر عضة كلب عليه غسل مكان الاصابة جيدا بالماء والصابون ثم التوجه بسرعة الى اقرب مركز صحي حتى ولو كان الحيوان العاض ملقحا حماية لنفسه. أما بالنسبة للحيوان وخاصة غير الملقح على مالكه اخذه واعلام الطبيب المباشر والبيطري لمتابعة حالته الصحية وتكون المراقبة مستمرة كما يجب حجز وعزل الحيوان العاض ووضعه تحت الرقابة البيطرية لمدة 15 يوما. وعند هروب الكلب على المواطن المصاب ان يتلقى تلقيحا ضد مرضى داء الكلب ابتداء من اصابته. علما بأن الكلاب السائبة تمثل خطرا على صحة الانسان خاصة امام تراكم المزابل حيث تسعى الكلاب للبحث عن قوتها ويظهر هنا دور العمل البلدي لمزيد تفعيل النظافة ورفع المزابل وكذلك مقاومة الكلاب السائبة من خلال حملات ابادة من قبل اعوان الامن. وبما أن الكلاب السائبة تشكل خطرا يهدد صحة الانسان فعلى الهياكل الحكومية من وزارة (الداخلية الصحة الفلاحة) المساهمة وبكل جدية لمقاومة داء الكلب. وفي هذا الجانب على البلديات توفير العديد من الحاويات في كل الاحياء والانهج والقيام بحملات تحسيسية تدعو الجميع الى نظافة المحيط وذلك بتعليق لافتات مكتوبة لتوعية السكان وتذكيرهم بأن «النظافة من الايمان».