تحتلّ معتمدية حاجب العيون المرتبة السادسة جهويا بولاية القيروان على مستوى إنتاج الزيتون .هذا القطاع الذي يتطلب أكثر من تدخّل على عديد المستويات لعلّ أبرزها ضرورة إحداث سوق يومية للزيتون بحاجب العيون، خاصّة وأنّ المناداة بإحداث هذه السّوق قد وقع إدراجها ضمن مجموعة المطالب الملحّة والمسجّلة ضمن مقترحات المجلس المحلي للتنمية، خاصة وأن المكان المعدّ لذلك موجود وقادر على استيعاب متطلبات هذه السّوق التي نادى الكثير من فلاحي الجهة بتوفيرها نظرا لما تلعبه من دور هامّ في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية. «التونسية» تحدثت في هذا السّياق إلى السيد الظريف العباسي باعتباره أحد فلاحي المنطقة فأكد تحمسه لفكرة بعث سوق للزيتون بحاجب العيون، وذلك على غرار ما هو متواجد ببعض الجهات المجاورة في نفس الدائرة الجغرافية مثال ذلك قرمدة وسيدي عمر بوحجلة، والتي من شأنها تقريب الخدمات من عموم الفلاحين وذلك باعتماد البيع بالميزان، وهو ما من شأنه أن يساهم كذلك في تنمية الميزان البلدي الذي باستطاعته توفير دخل يصل إلى حدود خمسة بالمائة عن المعاليم المستوجبة لهذه السّوق . أمّا السيّد عبد الكريم العنيزي فقد تحدث هو الآخر باعتباره احد الفلاحين الشبان بالجهة مؤكدا أهمّية موقع حاجب العيون الموجود بوسط البلاد التونسية باعتبارها نقطة عبور هامّة من شأنها استقطاب أكبر عدد ممكن من فلاحي الجهات المجاورة. وذكر بالمناسبة أنّ فكرة بعث سوق يومية للزيتون من شأنها أن تجنب الفلاحين عمليات التلاعب بالأسعار والإحتكار. وعليه فانّ المصلحة العامّة تقتضي اليوم الإسراع ببعث هذه السوق مادام الموسم الفلاحي لا يزال في بدايته ولن يكون ذلك سوى باعطاء الإذن بإحداث هذه السوق بقرار من والي القيروان في غياب وجود تركيبة للنيابة الخصوصية بحاجب العيون .