القدس المحتلة (وكالات) في قرار لم يكن منتظرا أعلن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك أنه سيعتزل الحياة السياسية وأنه لن يخوض الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في جانفي المقبل. وكانت استطلاعات للرأي قد توقعت أن يكون أداء حزب «عتصموت الصغير» الذي يتزعمه باراك ضعيفا في الانتخابات. ويأتي قرار باراك عقب الحرب التي شنتها اسرائيل مؤخرا على قطاع غزة وانتهت بهدنة «هشة» وبنتائج وصفت في اسرائيل بالكارثية حيث رأى فيها سياسيو الكيان الصهيوني ومحللوه العسكريون فشلا ذريعا وخطوة غير مدروسة مشيرين الى أن «حماس» وبقية فصائل المقاومة في القطاع أدارت المعركة بشكل أفضل من أداء الجيش الاسرائيلي . وأشاروا أيضا الى أن صورايخ المقاومة أربكت الحكومة والقيادات العسكرية ووجهوا سهام نقدهم لوزير الحرب ايهود باراك ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وفي تبريره لقرار الاعتزال قال باراك البالغ من العمر 70 سنة إنه يرغب في قضاء المزيد من الوقت مع أسرته، وشدد على أنه يشعر بالارتياح لهذا القرار مضيفا أنه يشعر بأنه استنفد كل طاقاته خلال توليه منصب وزير الدفاع خلال السنوات الأخيرة. لكن تبريرات باراك لم تقنع النخبة السياسية الإسرائيلية خاصة منها المعارضة حيث اعتبرت الغالبية أن قرار الاعتزال كان نتيجة الاخفاق الأمني والعسكري في الحرب التي شنت على قطاع غزة.