عقد أمس عبد اللطيف عبيد وزير التربية ندوة صحفية بمقر الوزارة سلط الضوء خلالها على الأسبوع الوطني الأول لحماية المباني المدرسية والتجهيزات التربوية المزمع تنظيمه غدا السبت 8 ديسمبر 2012. وقال الوزير: «أردنا تنظيم هذا الأسبوع انطلاقا مما أصبحت تعيشه المؤسسات التربوية بعد الثورة من اعتداءات طالت المباني والتجهيزات والإطار التربوي». وأكد على أن الاعتداءات على المدارس والاعداديات والمعاهد تأتي من الخارج. مشيرا الى أن الاعتداءات على المباني والطاولات والكراسي والحواسيب وأدوات المخابر العلمية تفاقمت في الفترة الأخيرة واتخذت شكل الظاهرة. كما عرّج الوزير على الأسبوع الوطني لمكافحة التدخين والمسكرات والمنشطات والمخدرات المزمع تنظيمه خلال الشهر القادم بالتعاون مع وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والصحّة العمومية وشؤون المرأة والأسرة والشباب والرياضة والشؤون الدينية. وفي تشخيص لأضرار الاعتداء على المؤسسة التربوية قال محمد طن مدير عام التجهيز بوزارة التربية إن حجم الاعتداء تطور من 1112 اعتداء في الفترة الممتدة بين 2003 و2007 الى 2500 اعتداء من 2008 الى 2010 ليصل الى 5455 اعتداء سنة 2011 2012 كما أكد على أن قيمة الخسائر الناجمة عن تلك الاعتداءات تطورت من 0٫843 مليون دينار الى 1٫9 مليون دينار لتصل الى 32 مليون دينار سنة 2011 2012. وأضاف محمد طن أن الاعتداءات على المؤسسات التربوية تمثلت في السرقة والتخريب والحرق مؤكدا أن التخريب طال المعدات والمركبات الصحية والأسيجة والأبواب والنوافذ وأن الحرق طال المبيتات وقاعات التدريس والمخابر مشيرا الى أن آخر مؤسسة تربوية تعرضت للحرق هي إعدادية العيون بولاية القصرين التي يتسع مبيتها الى 120 تلميذة مبينا أن التحقيقات الأولية كشفت تورط تلميذة من داخل المبيت. وقال مدير عام التجهيز بوزارة التربية: «تنامت ظاهرة الاعتداء على المؤسسات التربوية منذ سنة 2000 وتمثلت خاصة في سرقة معدات الإعلامية واكتسحت الظاهرة مختلف جهات البلاد وأسفرت عن خسائر قدرت ب900 ألف دينار سنة 2007» وأضاف: استفحلت الظاهرة بعد الثورة وكلفتنا خسائر قدرت ب14 مليون دينار بالنسبة للتجهيزات و18 مليون دينار بالنسبة للبناءات وذلك سنة 2011 2012. وأشار الى أن القيروان وقابس والمنستير والقصرين والكاف تتصدر المراتب الأولى في نسب الاعتداء وأكد أن مقدار الخسائر المنجرة عن الاعتداءات المسجلة سنة 2011 2012 يعادل مقدار تشييد 16 مدرسة إعدادية. وذكر محمد طن أن الإجراءات المتخذة للتصدي لظاهرة الاعتداء تتمثل في إجبارية حماية القاعات بالحديد الواقي وتركيز مركبات صحية مقاومة للعنف والتخريب وذلك بتجهيزها بمواد بلاستيكية عوض المواد النحاسية. وعن الاعتمادات المخصصة للتعهد والصيانة قال محمد طن إن الوزارة بادرت منذ أواخر 2011 بضبط برنامج عمل للتدخل قصد تهيئة المؤسسات التربوية حتى تصبح عملية الصيانة والتعهد تقتصر بداية من 2016 على الصيانة الدورية والوقائية. مؤكدا أن المبالغ المالية المرصودة للتعهد والصيانة بلغت 538 مليارا وزعت كالتالي: 128 مليارا لسنة 2012 و130 مليارا لسنة 2013 و140 مليارا لسنة 2014 و140 مليارا لسنة 2015.