تعددت عمليات التخريب والنهب والسرقات التي تعرضت لها المباني والتجهيزات التربوية لترتقي قيمة الخسائر إلى 32 مليارا من المليمات خلال سنتي 2011 2012 مقابل 900 ألف دينار خسائر سرقات في 2007 وتعد المدارس الابتدائية أكثر المؤسسات تضررا بسبب غياب الحراس والسياج في العديد منها. كل هذه الأضرار جعلت وزير التربية يعلن أمس في لقاء إعلامي عن تنظيم وزارة الاشراف للأسبوع الوطني الأول لحماية المباني المدرسية والتجهيزات التربوية وذلك في الفترة الممتدة 8 إلى 15 ديسمبر الجاري.
كما أعلنت عن نيتها في الأسبوع القادم الاعلان عن «الأسبوع الوطني لمكافحة التدخين والمسكرات والمنشطات والمخدرات في الوسط المدرسي، لمكافحة هذه الظواهر التي بدأت تغزو مدارسنا.»
سرقة المخابر
ولاحظ المتحدث عن وزارة التربية أن عمليات الاعتداء على المؤسسات التربوية بدأت باستهداف المناطق الريفية النائية منذ سنة 2000 ثم انتشرت بعد الثورة لتشمل جل المؤسسات فطال التخريب المعدات الاعلامية وتجهيزات المخابر والمركبات الصحية والأسيجة والأبواب والنوافذ كما شمل الحرق المبيتات وقاعات التدريس والمخابر.
وقد وصلت الخسائر المتعلقة بالتجهيزات 14 مليارا والبناءات 18 مليارا خلال سنتي 2011 و 2012. وتعد ولايات القيروان وقابس والقصرين وسيدي بوزيد من أكثر الولايات تضررا من هذه الظاهرة التي أصبحت تبعث على القلق بعد الثورة والتي نفذها بالخصوص أطراف من خارج المحيط المدرسي.
118 مليارا
ولإصلاح هذه الأضرار واسترجاع قسط من التجهيزات المسروقة تم تخصيص ميزانية تناهز 118 مليارا علما وأن التقديرات المحينة المتعلقة بتهيئة المؤسسات التربوية قدرت ب 538 مليارا باعتبار الأسيجة التي قدرت ب 430 كلم وستوزع هذه المبالغ على السنوات الأربع القادمة. كما اتخذت وزارة الاشراف إجراءات عاجلة للحد من استهداف المؤسسات التربوية وذلك بتركيز 1500 مركب صحي جديد غير قابل للسرقة وتركيب تجهيزات صحية مقاومة للخلع واعتماد شبكات ربط بالماء لا تعتمد على مادة النحاس وخاصة تشييد قسط هام من الأسيجة. ولاحظ الوزير ان 5 ٪ من اعتمادات وزارة التربية المحددة ب 118 مليارا ساهمت بها الجمعيات والمجتمع المدني لإصلاح الخراب الذي حل بعدة مدارس ومعاهد.
سؤال الشروق
سألت «الشروق» وزير التربية عن نسب الانقطاع التي ارتفعت في السنوات الأخيرة وعن سبل علاجها فأجاب بأن الانقطاع المدرسي بلغت نسبة في الابتدائي 1.3 ٪ والاعدادي 10 ٪ والثانوي 11 ٪ ولاحظ أن هناك إدارة عامة صلب الوزارة تعنى بالتخطيط وتتابع كل هذه الظواهر.