هي امراة جار عليها الزمن. عاشت لسنوات في أمريكا ومثلت اكبر دور تجميل بالشرق الأوسط ذاع صيتها وعرفت بكفاءتها الكبيرة غير أن توعكا صحيا الم بوالدتها اضطرت بموجبه الى ترك أحلامها والعودة الى تونس لتواجهها بعد فترة قصيرة سلسلة من المفاجآت لعل أهمها تلك المتعلقة بإخراجها من منزلها بعد أن نجح طرف نافذ عرف بعلاقاته الواسعة في نسج خيوط المؤامرة. «التونسية» في محاولة لمعرفة حقيقة ما تعرضت إليه هذه المرأة اتصلت بها فكان لنا معها النقل التالي: تقول محدثتنا أنّ والدتها كانت تقطن بعقار كائن بالضاحية الشمالية منذ سنة 1935 ولها شهائد توثق صحة هذه المعلومات لكن سنة 2011 وصل تنبيه عن طريق منفذ للخروج من المنزل لعدم الصفة من طرف ورثة العقار –وهم أجانب – بحثت عنهم المتضررة في السابق لكن لم تعثر لهم على اثر – عن طريق محاميهم التونسي الذي لم يستظهر بأية وثيقة تثبت انه موكل من طرفهم مع العلم أن المشتكى بها أنفقت أموالها التي جمعتها بالمهجر لتحسين المسكن وترميمه. إثر هذا التنبيه تتالت الازمات إذ صدر ضدها حكم استعجالي يقضي بإخراجها من العقار تولت المتضررة استئنافه وعينت الجلسة ليوم 24 أكتوبر 2011 الا أن المحامي لم يقم باستدعاء الخصوم وإبلاغ المستندات مما أدى الى صدور حكم يقضي برفض الاستئناف شكلا وتم تنفيذ الحكم الصادر بإخلاء المسكن بالقوة العامة. ولم يكن أمام المتضررة الا الإذعان للقرار رغم أنها لا تملك المال لكراء مسكن تقيم فيه مع شقيقها المصاب بمرض السرطان. ومنذ مغادرتها المنزل أصبحت بلا مأوى تقضي الليل في سيارتها أو لدى بعض أصدقائها وقد التمست من وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية تمكينها من مسكن إمّا على سبيل الكراء أو التملك بعد أن سردت عليهم في مكتوب المظلمة التي تعرضت لها ولكن الى حد هذه اللحظة لم تتم الاستجابة لطلبها رغم أن الأمر يكتسي صبغة جدية وعاجلة. محدثتنا اتصلت بالعديد من المحامين رغبة منها في استرجاع حقها المسلوب وعلمت أن الدعوة الاستعجالية التي أقيمت ضدها لإخراجها من المحل باطلة وذلك لانعدام الصفة إذ كان من المفروض قانونا أن يتم القيام بها ضد أشقائها وبالتالي فانه كان عليها ألّا تلتزم بهذا القرار وتبقى بالمنزل. وما يحز في نفسها أنها تعرضت لمظلمة لكن لا احد انصفها لان الطرف المقابل الذي قام بشراء العقار له علاقات نافذة حسب ما تؤكد هي ذلك مضيفة أنه معروف باختصاصه في الاستيلاء على املاك الاجانب وأنه يملك العديد من العقارات استولى عليها عن طريق الخزعبلات والحيل فضلا على علاقاته مع بعض الأشخاص في إدارة الملكية العقارية. وتضيف محدّثتنا أنه تم التحقيق معه مرتين من اجل الاستيلاء على املاك الاجانب لكن تم اخلاء سبيله لعدم كفاية الحجة ضده مشيرة إلى أنها بفقدانها منزلها خسرت كل أمل لها لأنها ترى الحياة فيه وأنّ حالتها النفسية والصحية تدهورت منذ أن غادرته ولم يبق لها الان من رجاء غير تدخل السلط المعنية قصد تمكينها من منزل تقيم فيه رفقة شقيقها العليل يحفظ لهما كرامتهما.