قال أمس الاستاذ محمّد بكار أحد اعضاء فريق الدفاع عن الليبيين المهجّرين خارج ليبيا والمضطهدين داخلها إنّه يتوجّب على المجلس الوطني التأسيسي مساءلة حمّادي الجبالي عن العلاقة التي تربطه بممثّل تنظيم «القاعدة» بليبيا عبد الحكيم بلحاج وذلك على خلفيّة الزيارة التي أدّاها الجبالي لبلحاج الاسبوع الماضي في أحد مصحّات العاصمة حسب قوله داعيا إلى ضرورة تطبيق القانون في هذه المسألة. و أضاف بكار انّ الإجراء قد يشمل الباجي قائد السبسي عند الاقتضاء وذلك أثناء تعرّضه لمسألة السلاح المسرّب إلى ليبيا من تونس والذي تعرّض له أهالي جرجيس فترة حكومة السبسي إضافة إلى مسألة تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا مؤكّدا أنّ السبسي هو من بدأ صفقة تسليمه. مليونا ليبي مهجّر كما تطرّق بلحاج إلى أوضاع الليبيين المشرّدين الذين غادروا ديارهم وهاجروا نتيجة الإضطهاد الذي يتعرّضون له وقد حدّد عددهم بقرابة المليونين. أمّا الأستاذ بشير الصيد عضو فريق الدفاع عن الليبيين فقد اكّد الشيء نفسه عند حديثه عن الأوضاع في ليبيا فترة العدوان عليها من قبل دول «الناتو» ولم يستثن مشاركة بعض الدول العربية في ذلك كتونس وقطر والإمارات وتمريرهم للسلاح للثوار عبر أراضيهم. و أضاف الصيد أنّ المواقف الدولية انساقت وراء الإنتفاضات التي شهدتها الدول العربية والتي أجهضت قبل وصولها إلى مرحلة الثورة حسب تعبيره مشيرا إلى انّ ما حصل في ليبيا من مجازر وانتهاكات واغتصاب وسرقات وحرمان للمواطنين من ابسط حقوقهم هو مأساة إنسانية بدأت منذ عدوان الناتو ومازالت متواصلة إلى اليوم. وأشار الصيد إلى الانتهاكات التي يتعرّض لها كلّ المهجّرين من ابناء الشعب الليبي في الخارج والمضطهدون بالداخل المنكّل بهم من طرف الثوار على حدّ قوله مشيرا إلى انّ 650 ألف ليبي هجّروا من بلداتهم بعد تدميرها من قبل الميليشيات المسلّحة كمدن تورغها وغدامس وزليطة والزاوية وسرت وانّ 60 ألف معتقل في السجون يسلّط عليهم التعذيب و480 ألف ليبي يتعرّضون للمظالم على خلفية انتمائهم إلى النظام القذافي. قريبا في أوروبا لرفع قضايا و اكّد الصيد انّ فريق دفاع يتكوّن من محامين كلّفوا من طرف متضرّرين ليبيين لرفع عدد من القضايا ضدّ الأطراف الذين شاركت في العدوان على ليبيا كرؤساء دول فرنسا وإيطاليا مضيفا انّ هؤلاء المحامين سيلتحقون بأوروبا للإتصال بمنظّمات حقوقية ومحاكم دولية للقيام بالتتبّعات الدولية. مكّنونا من خيام للسكن في تونس من جهته تطرّق ناصر عقيلة الورفلّي متحدّثا باسم المهجّرين الليبيين في تونس إلى الصعوبات التي يعانيها الليبيون المحسوبون على نظام القذافي في تونس طالبا الحوار مع الحكومة التونسيّة الحاليّة للتعرّض لهذه المسائل مشيرا إلى أنّ المسألة اليوم أصبحت مسألة مسكن وغذاء بعد نفاد أموالهم التي جاؤوا بها إلى تونس مناشدا الهلال الأحمر التدخّل لحسم الموضوع مطالبا بتوفير خيام لهم لأنّهم باتوا عاجزين عن تسديد نفقات سكنهم.